أكد الدكتور /عامر محسن الصبري رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنيةان الهيئة تمكنت من انجاز 472 دراسة في عددا من محافظات الجمهورية حول أخطر مواقع الانهيارات الصخرية المحتملة وقال الدكتور الصبري :عقب انهيار قرية الظفير بمنطقة بني مطر نهاية عام 2005م كلفت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية من قبل الحكومة بقرارها رقم "4" لسنة 2006م وذلك لدراسة ظاهرة الانهيارات الأرضية في الجمهورية اليمنية وإعداد خارطة احتمالية حدوث الانهيارات الأرضية ومنذ ذلك الوقت بدأت الهيئة ممثلة بمشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري بعملها في مختلف أراض الجمهورية اليمنية وقد تم مراعاة اختيار المناطق وفقاً للآتي: - البلاغات التي تتلقاها هيئة المساحة الجيولوجية في المحافظة بوجود كتل صخرية تهدد مباني وقرى السكان . - طبيعة الوضع الطبوغرافي والجيولوجي للمناطق. - الكثافة السكانية والنشاط البشري. وأضاف الصبري في حديث موسع ل26سبتمبرنت سينشر لاحقا : بناءاً على ذلك فقد تم خلال السنوات الماضية إعداد أكثر من 40 خارطة احتمالية حدوث الانهيارات الأرضية في محافظة حضرموت وأب وتعز وصنعاء وعمران وكان للمدن الرئيسية الأولوية في ذلك بإلاضافة إلى إعداد هذه الخرائط فإن مشروع إنتاج خارطة الانهيارات الأرضية يقوم بدراسة مواقع يحتمل تعرضها للانهيارات الأرضية ومواقع أخرى حصل فيها انهيارات وقد قدرت هذه الدراسات بحوالي "472" دراسة موزعة على عدد من المحافظات اليمنية. وتشمل الدراسة على المحتويات الآتية: - تقسيم استقرارية المنحدرات الصخرية للمنطقة. - استنتاج ووضع معالجات هندسية لحل دور هذه الخطر المحتمل. - وضع توصيات للأهالي بحيث تقل مساهمة الإنسان في زيادة الخطر. مشيرا الى ان الهيئة وضعت آلية تنفيذ ما جاء في هذه الدراسات وفق قرار مجلس الوزراء بتكليف لجنة المعالجات ممثلة ً بوزارة الأشغال العامة والطرق والمياه والبيئة وهيئة المساحة الجيولوجية والمحافظة المستفيدة ولازالت معظم هذه الدراسات لم تنفذ المعالجات التي خرجت بها هذه الدراسات ما عدا بعض المعالجات كما حدث في الطويلة بالمحويت وغيرها. ويسعى المشروع من خلال تواصله مع المجتمع والمحليات إلى توعية المواطنين بالمخاطرالناتجة عن الانهيارات الأرضية وكيف يستطع المواطن أن يأخذ الاحتياطات اللازمة حال حدوثها لافتا إلى أن الهيئة بصدد إصدار أول نشرة توعية حول مخاطر الانهيارات الأرضية وحالياً هي في مناقصة الطباعة وسيتم توزيعها على كافة محافظات الجمهورية. ونظراً للأهمية التي يحتلها موضوع الانهيارات الصخرية سعت الهيئة إلى إيجاد نافذة على الانترنت /حول مخاطر الانهيارات الأرضية والجديدة منها في اليمن. منوها إلى إن ظاهرة الانهيارات الأرضية في اليمن ذات تعقيدات كبيرة منها الوضع الجيولوجي والتضاريس لليمن مما جعل قدرة هذا المشروع من عمل استهداف مناطق أكثر خطورة ومازال العمل جاري على استكمال جميع أراضي الجمهورية اليمنيةو سوف يسعى المشروع إلى تفعيل جانب التوعية بمخاطر الانهيارات الصخرية. وإن نشاط المشروع قد تبلور في قرار مجلس الوزراء في شهر 12/2012م بشأن دراسة الصلاحية الجيولوجية للمواقع الحضرية والإنشائية وكلفت هيئة المساحة الجيولوجية بهذه الدراسات ولازالت في قيد المتابعة. من ناحية ثانية أكد الدكتور عامر الصبري على أن اليمن يصنف ضمن البلدان الأقل نمواً، إلاّ أنه ينظر إليه كبلد واعد بالخيرات والموارد الاقتصادية الهامة حيث تتوفر فيه العديد من الثروات التي لم تستغل غالبيتها بشكل أمثل حتى الآن وبالذات في مجال النفط والغاز، الثروة المعدنية، الثروة السمكية بالإضافة إلى مجال السياحة. وقال : تتركز الجهود الحالية للحكومة اليمنية في توسيع الطاقات الاستيعابية للاقتصاد الوطني والتركيز على استغلال الفرص الكامنة في القطاعات الاقتصادية غير النفطية والتي من أهمها قطاع التعدين. وتابع الصبري قائلا:لقد ساهم قطاع التعدين في اليمن في التنمية الاقتصادية بشكل متواضع جداُ من خلال تغطية نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلي من منتجات المعادن والصخور الصناعية والإنشائية كأحجار البناء والزينة، والملح، والجبس، والحجر الجيري وغيرها من المواد اللازمة للبناء والتشييد، غير أن هذا القطاع لم يلعب حتى الآن الدور المطلوب مقارنة مع الإمكانيات الحقيقية التي يمتلكها هذا القطاع