أكدت الشرطة السودانية مقتل متظاهر شاب كان قد شارك يوم الاثنين الماضي في احتجاجات شعبية على زيادة أسعار المحروقات في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان. وأوضحت الشرطة في بيان صدر امس أن عدداً من المتظاهرين في منطقة عووضه بود مدني قاموا مساء يوم الاثنين برشق السيارات المارة بالحجارة وفي هذه الاثناء اطلقت رصاصة من عربة مدنية عابرة اثر رشقها بالحجارة واصابت أحد المواطنين ما أدى إلى وفاته في الحال. وكان مئات المتظاهرين، بحسب نشطاء وشهود عيان، خرجوا يوم الاثنين في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد احتجاجا على غلاء المعيشة ورفع أسعار المحروقات. وهتف المشاركون "لا لا للغلاء" و"ثورة ثورة حتى النصر" و"إرحل إرحل"، كما أغلقوا عددا من الشوارع الرئيسية حيث تصدت لهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في سياق متصل أكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" أن محتجين على ارتفاع الأسعار أقدموا على حرق ونهب مقر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان في منطقة أمبده في مدينة أم درمان يوم 24 سبتمبر/أيلول، مضيفا أن الشرطة في هذه الأثناء كانت تطلق الغاز المسيل للدموع باتجاههم. وأوضح شاهد آخر أن المحتجين أغلقوا الشوارع الرئيسية في أحياء أم درمان، وكانوا يهتفون "حرية، حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام". كما تظاهر العشرات في وسط مدينة الخرطوم بحري وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهتهم، حسب الوكالة.