أكد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية على عمق العلاقات اليمنية المصرية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ , وقال في كلمة له في افتتاح الدورة الثانية عشرة لندوة العلاقات اليمنية المصرية التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة عدن وينظمها المجلس اليمني للسلم والتضامن بالتعاون مع لجنة التضامن المصرية : إن هذه العلاقات تجسد في روحها أروع ملحمة في التاريخ القديم والحديث من خلال اندلاع ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر وانعتاق الشعب اليمني من أغلال الإمامة والاستعمار.. وأشار الارياني إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا دعم وتضحيات مصر عبد الناصر وأبطال جيشها الميامين ودماء الشهداء اليمنيين والمصريين. منوها إلى أن هذه العلاقة المتميزة تحتم على اليمنيين والمصريين معا مسئولية نقل العلاقات اليمنية المصرية إلى آفاق جديدة تليق بتاريخها العريق جدا.. وعبر عن أمله في أن تشكل الندوة حجر الزاوية في تنمية وتطوير العلاقات اليمنية المصرية في القرن الحادي والعشرين فيما اعتبر الدكتور حسن محمد مكي مستشار رئيس الجمهورية رئيس المجلس اليمني للسلم والتضامن احتضان عدن لهذه الندوة يكتسب أهميته من مكانة مدينة عدن التي تربى في أحضانها قادة الثورة اليمنية وأنجبت الأبطال المناضلين وقهرت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وأجبرتها على الرحيل . وأكد على الدور غير المحدود لمصر عبد الناصر ودعمه لإعادة اليمن إلى مكانه الطبيعي كرائد من رواد الحضارة الإنسانية والتي يدين له اليمن بشعبه وسهوله وجباله بالجميل والعرفان بنصرة الثورة التي شكلت رافدا مهما من روافد النضال القومي التحرري. ومن ناحيته حيا الدكتور يحيى محمد الشعيبي محافظ محافظة عدن انعقاد الندوة في عدن ونوه بعمق العلاقات اليمنية المصرية الضاربة جذورها في عمق التاريخ ومن أمامها منظومة من الاتفاقيات والرؤى والبرامج المستقبلية لأسلوب واليات التعاون والتضامن اليمني المصري المشترك . وقال إن العلاقات اليمنية المصرية استمدت قيمتها العليا مع السلام والحرية والديمقراطية من الدم المشترك في ميادين شرف الدفاع عن الجمهورية اليمنية وصيانة حريتها واستقلالها . إلى ذلك عبر احمد حمروش رئيس لجنة التضامن المصرية عن اعتزازه بالمشاركة في الندوة التي قال إنها تعقد في ظروف قومية يتعرض لها الوطن العربي لماسي يتساقط فيها عشرات الضحايا في العراق وفلسطين .. مشيرا إلى أن انعقاد الندوة تعبير عن الحرص لتثبيت دعائم العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين في مصر واليمن ولتسليط الضوء على الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين ورسم صور أفضل لمستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين. واستعرض المناضل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية في كلمة له في الجلسة الأولى للندوة التي ترأسها الدكتور حسن محمد مكي التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ومواصلتها اعتداءاتها على القطاع وبناء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المتاخمة للضفة الغربية .. موضحا أن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية تعيش في هذه الظروف الصعبة حالة الانسجام الداخلي بغية تفويت الفرصة على العدو الصهيوني. وقدمت في الندوة ورقة عمل بعنوان الأهمية التاريخية والمستقبلية للوحدة اليمنية للباحثين الأستاذ الدكتور نصر سالم هادي والأستاذ الدكتور محمد سعيد شكري من قسم التاريخ كلية الآداب جامعة عدن والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار فرع عدن ، تناولت الأهمية التاريخية والمستقبلية للوحدة اليمنية ودورها في تعزيز العمل المشترك وحضر افتتاح الندوة التي يشارك فيها باحثون من جامعتي عدن وصنعاء والغرف التجارية والصناعية بعدن الإخوة : عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن وعدد من المسئولين بالمحافظة وأعضاء في مجلس النواب . وتناقش الندوة على مدى يومين أربعة محاور تتناول العلاقات اليمنية المصرية والدعوة إلى تنفيذ الاتفاقيات التكاملية بين البلدين والإصلاحات السياسية ودعم ومناقشة المواضيع التي تهم التضامن العربي .