استنكر وزير الخارجية السوداني رفض الولاياتالمتحدة منح الرئيس السوداني عمر حسن البشير تأشيرة دخول لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وقال علي كرتي أمام الجمعية العامة "بكل أسف ابلغكم بأن الدولة المضيفة الولاياتالمتحدة رفضت منح الرئيس والوفد المرافق له تأشيرات دخول لحضور الاجتماعات" واعتبر كرتي ما اقدمت عليه واشنطن بمثابة "خرق خطير" لميثاق عمل المنظمة الدولية وميثاق استضافة مقر المنظمة الدولية الموقع بينها وبين الولاياتالمتحدة عام 1946. وقال كرتي "إن هذه سابقة خطيرة وغير مبررة في تاريخ الأممالمتحدة" وطالب الأمين العام للمنظمة بان كي مون بحماية حقوق الدول الأعضاء. وطبقا لميثاق الأممالمتحدة يجب على الحكومة الأمريكية أن تمنح تأشيرات دخول لقادة الدول والحكومات الراغبين في حضور فعاليات منظمة الأممالمتحدة. لكن الخارجية الأمريكية قالت إنها لم ترفض منح التأشيرة للرئيس السوداني لكنها أوضحت أن الطلب المقدم من الخرطوم "ما زال قيد البحث".وكانت الخارجية السودانية قد أصدرت بيانا قبيل انعقاد الجمعية رفضت فيه "سلوك" الإدارة الأمريكية مع السودان خصوصا تصريحات كل من الناطقة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الأمريكية والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة.وأعربت الخارجية عن تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة على أعلى مستوى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 وطالبت الولاياتالمتحدة أن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن . هذا فيما خرج أكثر من ثلاثة آلاف محتج إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم اليوم للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير بعد أيام من توترات قتل فيها العشرات.وتأتي المظاهرات التي تتواصل لليوم السادس على التوالي في أعقاب قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود وغاز الطهو.وفي حي بري بالخرطوم تجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة في جنازة أحد الضحايا وهو الطبيب صلاح السنهوري من أسرة بارزة لها صلات قوية بالحكومة.وقال شهود إن أكثر من ألفي شخص انضموا إلى الجنازة وهم يرددون"حرية.. حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وأغلقوا طريقا رئيسيا. وأعلن مجموعة من السياسيين والنقابات والصحفيين ما وصفوها ب" تنسيقية للثورة"، بحسب مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية.وتظاهر أمس الجمعة أكثر من خمسة آلاف شخص في الخرطوم في أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات. وذكرت الشرطة في بيان أن مجهولين فتحوا النار على مجموعة من المحتجين الجمعة وقتلوا أربعة، ليرتفع العدد الرسمي للقتلى إلى 33 شخصا، فيما يقول ناشطون إن العدد يتجاوز 120. ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الإفريقي لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين، قولهم إن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص في الصدر أو الرأس بحلول مساء الخميس الماضي.