دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن العملية العسكرية لبلاده في ليبيا لاعتقال قيادي في تنظيم "القاعدة" مشتبه بالتورط في تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا عام 1998. وقال كيري في مدينة بالي الإندونيسية اليوم، إن أبو أنس الليبي "كان هدفا مشروعا ومناسبا" للجيش الأمريكي وسيخضع للمحاكمة وفق القوانين الأمريكية. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت الأحد أنها طلبت إيضاحات من الولاياتالمتحدة بشأن العملية الأمريكية التي أسفرت عن اعتقال الليبي، مؤكدة أن محاكمة مواطنين ليبيين يجب أن تتم في وطنهم. وجاء في بيان للحكومة نشر في طرابلس: "تتابع الحكومة الليبية المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوبين لدى سلطات الولاياتالمتحدة... ومنذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية وطلبت منها تقديم توضيحات بهذا الشأن". وقال كيري في تصريحات بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين: "يجب أن يدرك الناس الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية وتم إدانتهم أمام محكمة، أن الولاياتالمتحدة ستفعل كل ما بوسعها من الإجراءات المشروعة والمناسبة لتطبيق القانون وحماية الأمن". وأعلنت واشنطن السبت اعتقال قوات أمريكية في ليبيا أبو أنس الليبي، أحد قياديي "القاعدة" المطلوب في الولاياتالمتحدة على خلفية دوره في الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في عام 1998. وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل الأحد أن الليبي محتجز حاليا في موقع آمن خارج الأراضي الليبية، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.