تسجل الدول الخليجية تفاقما في مشكلة السمنة التي تطال حتى 70% من النساء و50% من الرجال، بحسب دراسة علمية قدمت أثناء ندوة تنتهي اليوم الخميس في الدوحة. وأوضحت الدراسة التي قدمها الخبير القطري عصام عبد ربه أثناء الندوة التي أقيمت تحت شعار "معطيات أساسية عن السمنة" إن "السمنة أكثر انتشارا بين النساء وتتراوح في دول الخليج بين 50% و70% لدى المتزوجات وبين 30% و50% بين المتزوجين". وحذر عبد ربه من أن هذه الظاهرة تشمل "بين 5% و10% من الأطفال قبل السن المدرسي ثم ترتفع بعد ذلك تدريجيا لتتراوح بين 10% و 15% لدى أطفال المرحلة الابتدائية". أما نسب السمنة لدى طلبة الثانوية "فتتراوح بين 20% و 40%". وأكد الخبير القطري في دراسته تحت عنوان "السمنة، مرض العصر" إن هذه الظاهرة "تفوق كثيرا مثيلتها في الدول المتقدمة". وعزا البحث أسباب السمنة لدى النساء الخليجيات "إلى تكرار الحمل مع عدم وجود وقت كاف بين الولادة والحمل الجديد". وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس إن "هذه الأرقام تشمل مراحل السمنة الأربع وهي زيادة الوزن والسمنة والسمنة المفرطة والسمنة المرضية" مشيرا إلى أن معظم المقيمين في الدول الخليجية "تأثروا بالعادات الغذائية نفسها وبنمط الحياة الخاملة". وحذر عبد ربه من أن السمنة "تؤدي للإصابة بعدد من الأمراض من بينها الذبحة الصدرية والجلطة المخية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس" وغيرها من الإمراض الأخرى. وتغيرت العادات الغذائية للسكان في الدول الخليجية الست (السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان) حيث يقدر عددهم بنحو 32 مليون نسمة، أكثر من ثلثهم أجانب، منذ الطفرة النفطية في السبعينات والثمانينات. المصدر: أ.ف . ب