حذر الدكتور عبدالرحمن مصيقر رئيس المركز العربي للتغذية من تزايد عدد المصابين بالسمنة في دول الخليج العربي مما ينذر بارتفاع اعداد مرضي القلب والسكري وضغط الدم الناتج عن زيادة الوزن. وقال مصيقر لوكالة الانباء القطرية (قنا) ان نسبة السمنة في دول مجلس التعاون تعد النسبة الاعلي في العالم وهو ما يشكل خطرا حقيقيا علي نظام الرعاية الصحية الذي يجب ان يستنفر اجهزته لتوعية المجتمعات بمخاطر زيادة الوزن ولا يكتفي فقط بتقديم الخدمات العلاجية. واوضح ان 40 الي 60 بالمائة من سكان الخليج يصنفون علي انهم لديهم سمنة او زيادة في الوزن وهي نسبة عالية مما هو في الدول المتقدمة . واشار الي ان السمنة منتشرة اكثر عند النساء في الخليج مقارنة بالرجال حيث تترواح بين 50 الي 70 بالمائة عند النساء المتزوجات وحوالي 30 الي 50 بالمائة عند الرجال المتزوجين حيث تختلف هذه النسبة من دولة خليجية الي اخري وكذلك من منطقة الي اخري وهذا يتوقف علي نمط الحياة في كل منطقة. ونبه الدكتور مصيقر الي ارتفاع نسبة الذين يعانون من السمنة وسط فئة الاطفال والمراهقين حيث تترواح نسبة السمنة عند الاطفال ما قبل السن المدرسي ما بين 5 الي 10 بالمائة وترتفع تدريجيا بعد ذلك لتترواح بين 10 الي 15 بالمائة عند اطفال المرحلة الابتدائية و15 الي 20 بالمائة عند طلبة المرحلة الاعدادية لتصل ما بين 20 الي 40 في المائة عند طلبة المرحلة الثانوية. واشار الي ان هذه النسبة تعتبر عالية جدا عند مقارنتها بالدول الاخري وهو ما يدق ناقوس الخطر لوضع برامج تغذية صحية وبرامج تثقيفية بين هذه الفئات العمرية لحمايتها من السمنة وزيادة الوزن حيث ان السمنة عندما تكون مترسخة منذ الصغر فان ذلك يعني احتمال استمرارها في مراحل الحياة الاخري. وطالب الدكتور عبدالرحمن مصيقر بتضمين المناهج المدرسية منهجا عن الصحة والتغذية لتشجيع الطلبة علي ممارسة حياة صحية بعيدا ان الامراض والسمنة وزيادة الوزن.