أبلغ وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل نظيره الروسي سيرغي شويغو بعزم واشنطن مواصلة نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا، وذلك على الرغم من توصل الدول الكبرى الى صفقة نووية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وتصر الإدارة الأمريكية منذ سنوات على أن إيران تمثل مصدرا لأكبر خطر يهدد الدول الأوروبية، لكن هاغل قال لشويغو خلال اتصالهما عبر الفيديو الاثنين 16 ديسمبر ، إن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه اللجنة السداسية مع إيران خلال مفاوضات جنيف الشهر الماضي، "لا يلغي ضرورة تنفيذ الولاياتالمتحدة وحلفائها لخططها في مجال الدفاع الصاروخي في أوروبا". وقال كارل فوغ المتحدث باسم البنتاغون أن الوزيرين بحثا الاثنين مجموعة من المسائل منها الدرع الصاروخية وسورية وأمن الانترنت. وقال فوغ أن وزير الدفاع الأمريكي أكد لنظيره الروسي أن جهود الولاياتالمتحدة وحلف الناتو في مجال نشر الدرع الصاروخية في أوروبا، لا تمثل أي خطر على روسيا. وشدد هاغل على ضرورة مواصلة الطرفين للمشاورات بشأن الخطط المستقبلية في مجال الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا. كما قال فوغ أنه جرى التأكيد على الإهتمام الكبير بقضية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأطلع هاغل نظيره على الخطط الأمريكية المتعلقة بإتلاف المواد السامة بعد نقلها خارج سورية، إذ تعتزم الولاياتالمتحدة تدميرها على متن إحدى سفنها المزودة بأجهزة خاصة وذلك في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط. كما أعرب هاغل عن ترحيب بلاده باستعداد روسيا للمشاركة في هذه العملية، مضيفا أن المساعدة الروسية ستكون لها أهمية حاسمة فيما يخص نقل الأسلحة الكيميائية من سورية في إطار الجدول الزمني المحدد. وأعاد المتحدث باسم البنتاغون الى الأذهان أن وزيري الدفاع الروسي والأمريكي قد اتفقا خلال اللقاء الروسي الأمريكي بصيغة "2+2" في واشنطن في أغسطس ، على إجراء اتصالات دورية عبر الفيديو. وهذا هو الاتصال الأول بين الوزيرين من هذا القبيل.