الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل التنظيمي بانتقالي لحج ويشدد على فاعلية الأداء    استشهاد طفل متأثرًا بإصابته برصاص قناص حوثي في كرش بلحج    مدير أمن أبين يصدر قرارين هامين بشأن التعيينات الأمنية في المحافظة    مأساة إنسانية في حجة.. وفاة طفلة ومسنة جوعا بعد توقف المساعدات بسبب مضايقات المليشيا    ضبط عدد من مروجي ومتعاطي المخدرات بالعاصمة عدن    مساعدات من الإمارات ومصر والأردن تتدفق إلى قطاع غزة    أرسنال يتعاقد مع الهداف السويدي غيوكيرس    بوادر أزمة بين شتيغن وناديه برشلونة    الرئيس الزُبيدي يعزي أولاد الدكتور صالح يحيى سعيد في وفاة والدتهم    تواصل حملة رفع السيارات المتهالكة من شوارع المنصورة    30 مليون دولار شهريا مرتبات إضافية للمرتزقة    مصرع وإصابة 35 شخصًا في حادث تدافع في الهند    هل يوجد في الجنة طعام؟    بعد عشرين عاما سينقرض الفكر والإبداع وسيكون البشر في أقفاص الحيوانات    عار يا جنوبيون، وعار العار.!    السامعي يوجّه بالسماح بدخول المياه إلى مدينة تعز    توريد الإيرادات إلى البنك المركزي..مسؤولية وطنية أم عبث مفضوح؟!    الاتحاد الأوروبي يحذر من مجاعة وشيكة في اليمن ويدعو لتحرك دولي عاجل    حزب رابطة الجنوب العربي ينعي القيادي الوطني د حسن بازرعة    إنتل تواصل خفض نفقاتها في ظل تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي    علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج    أسباب حرقة اليدين    بين التنظيم والاستياء: قرارات المجلس الانتقالي وتحريك المياه الراكدة    حاشد عندما تتناوشه السهام من كل حدب وصوب    عن الهالك عفاش: لماذا التذكير والتلميع والتبرئة له من مسئولية تسليم اليمن للحوثي    مأرب.. أب يذبح ابنته والأمن يلقي القبض عليه    "أطباء بلا حدود" تحذر من تصاعد سوء التغذية الحاد بين أطفال اليمن    اختطاف طالب جامعي في إب    إصلاح المهرة يشيد بدور السلطة المحلية في حفظ الأمن ويدعوها لإنهاء أزمة المشتقات    شبوة.. العثور على جثة شخص مشنوق في مبنى مهجور    الأندية الإنجليزية تنفق 1.87 مليار يورو خلال الانتقالات الصيفية حتى الآن    باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية    الموت يغيب زياد الرحباني ابن الفنانة فيروز    إشهار جمعية صبر الموادم التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بتعز    المهرجان السنوي يافع مول : حضور جماهيري لافت ونجاح متميز    الصقر يواصل تحضيراته لمواجهة ميناء المخأ في افتتاح بطولة بيسان الكروية    شاهد سداسية مباراة ميلان ضد ليفربول المثيرة    من تأريخ الجنوب المتناثر في الأرض.. الاوس والخزرج من مملكة النبط الجنوبية    إنتر ميامي يضم الأرجنتيني دي بول    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    الصين تخصص 69 مليار يوان لبرنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة    طفلة نازحة في حجة.. تودع الحياة بصمت الجوع ووجع الجوع ونظرات العجز في عيون والديها    برنامج الاغذية العالمي يُوقف أحد برامجه في مناطق سلطة صنعاء    على غرار اسرائيل.. مليشيا الحوثي تمنع دخول الماء إلى مدينة تعز    حليب الكركم.. ماذا يحدث لجسمك عند تناوله يوميا؟    بدء خطوات تخصيص ثلاثة أندية    قدوم ريتيغي إلى الدوري السعودي يهدد عرش رونالدو    النهب والعبث يطولان مواقع أثرية يمنية برعاية حوثية    صنعاء .. احتفالية إصدار "دليل السراة" للكاتب مصطفى راجح    حضرموت .. نجاة قيادي في تشكيلات مسلحة غير رسمية من محاولة اغتيال    حليب القمر.. مشروب سحري للاسترخاء والنوم العميق    اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب    وفاة مغترب يمني بسبب جرعة زائدة من الماء    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عار يا جنوبيون، وعار العار.!
نشر في شبوه برس يوم 27 - 07 - 2025

الحقيقة التي يعلمها الجميع هي أن النظام اليمني الذي قاده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "عفاش" لم يفعل خيراً في الجنوب وشعبه ومن يقول غير ذلك فإما كان جاهلًا حينها ولا يزال في جهله، أو أنه أعمى البصيرة والبصر ويغض الطرف لأجل مصلحة شخصية مع بقايا نظام العفشنة وأزلامه.

من غباء عفاش الهالك أو ربما ذكائه أنه استأثر بمجموعة من الجنوبيين، فجمعهم حوله وأغدق عليهم بالعيش والمناصب والعطايا بما فاق حاجتهم، ثم استغلهم واستغل ضعف البعض منهم بين قوة الترهيب وزيادة الترغيب ليكونوا سنداً له في الجنوب ويحافظوا على سلطته العائلية وكيانه الاحتلالي واستمرارية حكمه القمعي، وليكونوا أيضا لسانه المسلط على إخوتهم الجنوبيين، وسيفه البتار الضارب في أعماق النسيج الاجتماعي الجنوبي حتى بعد هلاكه.

الكل يعلم وبشهادة الشماليين أنفسهم كيف استباح عفاش أرض الجنوب واحتلها وقتل شبابها وأهان رجالها وطردهم من وظائفهم وقطع مصدر رزقهم وشتت شملهم وشردهم ما بين المنفى الاختياري أو القسري أو الهروب خوفاً من بطشه وجبروته.

يكفي فقط أن تنظر إلى ملف المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين ومئات الآلاف من المقصيين قسرا من وظائفهم وأعمالهم، ومئات المصانع والمؤسسات والمنشآت الجنوبية الحيوية والمنتجة التي دُمرت ومصير عمالها وكوادرها الذين سُرحوا وهم في أوج نشاطهم وعطائهم.. وهذا نموذج فقط لتعرف ما فعله الهالك عفاش بأبناء الجنوب.

الحقيقة، ورغم مأساوية الأوضاع الاقتصادية والخدمية التي يعاني منها شعب الجنوب حاليا، إلا أن مقارنة ذلك سلباً بما كنا عليه إيجاباً خلال سنوات حكم عفاش البائد قبل هلاكه، تعتبر مقارنة غير صائبة ولا دقيقة، فكل ما يعانيه المواطن اليوم شمالاً وجنوباً من سوء الحال وضنك العيش، يدل دلالة قاطعة على عدم وجود دولة نظامية مؤسسية، ويؤكد أن كل ما كان خلال ال 35 سنة الماضية مجرد شركة عفاشية عائلية خاصة تأسست على نظام تسلطي عائلي وحزبي فئوي ومناطقي هش وهين تحت مسمى الدولة، والتي ما إن سقط زعيمها وهلك حتى سقطت بكل أركانها ومقوماتها الرخوة، مخلفة وراءها أطلالاً من مسمى دولة سابقة ومؤسسات هيكلية فاشلة وعاجزة عن أداء مهامها والقيام بواجباتها تجاه المواطن ولو بالحد الأدنى..!

نتذكر حين خُلع الرئيس المصري محمد حسني مبارك من منصبه، ثم جاء خلفه الرئيس الإخواني محمد مرسي وخُلع أيضاً، وكيف حافظت الدولة المصرية على كيانها ولم تسقط هيبتها ولا مؤسساتها ولا إرثها، وبقيت صامدة تمارس مهامها وواجباتها تجاه الشعب المصري، لماذا؟ لأنها دولة تأسست على نظام وقانون ومؤسسات فيها حق لكل الشعب المصري وليست شركة لمبارك وعائلته وعشيرته ولا لمرسي وجماعته الإخوانية رغم محاولته ذلك لكن الوقت لم يسعفه.

كذلك الحال في بعض الدول العربية التي تأسست على النظام والقانون وملكية حقوق الشعب، كالجزائر وتونس، وكيف حافظ جيشها وشعبها الواعي على الدولة ومؤسساتها بعد سقوط حكامها.

وعلى العكس من ذلك، سقطت ليبيا في أتون الفوضى بسقوط زعيمها الراحل معمر القذافي وجيشه العائلي ومؤسسات نظامه المناطقي والعشائري الهش، لذلك ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على هلاكه لا يزال الشعب الليبي يعاني تبعات هشاشة الدولة السابقة وما خلفه نظام الحكم العائلي للزعيم المهووس وحاشيته حتى اللحظة.

الخلاصة، أن ما يعانيه شعب الجنوب اليوم إذا ما استثنينا معاناة شعب الشمال بسبب سطوة الميليشيات الحوثية هو امتداد لغياب الدولة القوية ونظامها المؤسسي الذي افتقدناه منذ سقوط بقايا الدولة الجنوبية صيف العام 1994م.

لذلك نقولها وبملء الفم، والله عار أن نجد في صفوفنا ياجنوبيين اليوم من يدافع عن نظام الهالك عفاش العائلي وإنجازاته الكرتونية ويترحم على أيامه وأيام حكمه التسلطي القمعي، فمهما كانت المصلحة شخصية ومهما بلغت الظروف والمعاناة تأزما لا ينبغي أن نسمع هذا العار يا رجال الجنوب والله وعار العار على من يتغنى به ويردده..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.