في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، أكد المحلل العسكري والكاتب الجنوبي ثابت حسين صالح أن محاولات سلخ حضرموت عن حاضنتها الجنوبية ليست جديدة، بل هي امتداد لمحاولات قديمة بائسة سعى نظام 7 يوليو إلى تمريرها عبر التعامل مع وادي حضرموت كمحافظة منفصلة عن حضرموت وعن عاصمتها المكلا، لكنه فشل أمام صمود الحضارم وتلاحم الجنوبيين. وأوضح صالح في تغريدته أن هذا التلاحم تجسده مسارات ومحطات مفصلية في التاريخ الجنوبي، بدءاً من انطلاق المسيرات الاحتجاجية الجنوبية من المكلا عام 1998 بقيادة حسن باعوم، مروراً بالهبة الحضرمية الأولى واستشهاد المقدم سعد بن حبريش بعد دعوته لمؤتمر قبلي كبير في يوليو 2013 تمخض عنه التوقيع على وثيقة حلف قبائل حضرموت للدفاع المشترك، وصولاً إلى انفجار شرارة الهبة في 20 ديسمبر 2013، ثم ملحمة تحرير المكلا في أبريل 2016 على أيدي قوات النخبة الحضرمية، إضافة إلى المليونيات الشعبية في المكلا وسيئون وتريم المؤيدة لاستعادة الدولة الجنوبية ورفض الوجود العسكري اليمني.
وأشار صالح إلى أن ما يجري اليوم من تحركات لإرباك المشهد في حضرموت يشبه ما حدث سابقاً في شبوة وشقرة وسقطرة، حيث تعود رؤوس الفتنة المدعومة من أحزاب يمنية وجهات خارجية معادية للجنوب لمحاولة خلط الأوراق أمام مشروع استعادة الدولة الجنوبية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وفي مقدمتها قوات النخبة الحضرمية.
وخلص ثابت حسين إلى أن قراءة موضوعية للتاريخ والواقع تؤكد أن هذه المحاولات الجديدة القديمة ستفشل كما فشلت سابقاً، وأن التلاحم الجنوبي سيبقى السد المنيع دفاعاً عن حضرموت وعن الجنوب كله.