كشف اللقاء القبلي الذي دعا له الشيخ عمرو بن حبريش في منطقة العليب عن حضور باهت، رغم أن الدعوة وُجهت قبل خمسة أيام، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا واضحًا على تراجع التأييد الشعبي والقبلي له، وفشل محاولات إظهاره ممثلاً لقرار حضرموت. وقال متابعون إن محدودية الحشد تعكس رفضًا حضرميًا لمساعي اختطاف القرار القبلي وفق أهواء أفراد، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالسلم الأهلي وحماية حضرموت من الانزلاق إلى صراعات داخلية. وأوضحوا أن الرسالة التي وصلت لبن حبريش اليوم مفادها أن السلم الأهلي خط أحمر، وأن الشارع لم يعد مستعدًا للانجرار خلف خطاب تعبوي أو مشاريع تصادمية.
وأشار مراقبون إلى أن اتساع الفجوة بين خطاب التصعيد الذي يتبناه بن حبريش وبين المزاج العام داخل حضرموت يعبّر عن رغبة متزايدة في التمسك بالحلول الهادئة، والاحتكام لمؤسسات الدولة والسلطات المحلية، بعيدًا عن الحشود القبلية والاصطفافات التي قد تقود إلى الفوضى.
وأكد الحضور الضعيف أن ادّعاء تمثيل القرار القبلي لم يعد قائمًا، وأن قدرة بن حبريش على تحريك الشارع تراجعت بشكل ملحوظ، في ظل قناعة حضرمية بضرورة تحييد القبيلة عن المغامرات السياسية والعسكرية.