قيادات الجنوب أمام أخطر مرحلة اغتيالات وتفجيرات سينفذها جهاز أمن العليمي الجديد شبوة برس – خاص يحذر محرر شبوة برس، استنادا إلى معلومات وثقتها تجارب 35 عاما من الوحدة الخطأ والاحتلال الرسمي للجنوب في حرب 1994 وما شهدتها من اغتيالات قبل وبعد وشهادات عايش تفاصيلها خلال سنوات الصراع، من موجة اغتيالات وتفجيرات وعمليات تخريب ممنهجة وقتل واغتيالات شملت قيادات جنوبية سياسي وعسكرية وأمنية قادة ثورة شعبية سلمية كل ذلك يدفعنا للتحذير من جرائم قادمة تستهدف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وضباط الأجهزة العسكرية والأمنية الجنوبية، عقب الإعلان عن جهاز أمن الدولة الجديد الذي شكله رشاد محمد العليمي وعين على رأسه اللواء محمد عيضة الأبي القادم من محافظة إب والخاضعة أسرته بالكامل لسلطة الحوثيين.
ويحمل التاريخ القريب سجلا ثقيلا لجرائم ارتبطت مباشرة بالعليمي من خلال عمله نائبا لرئيس وزراء نظام علي عبدالله صالح للشؤون الأمنية، أبرزها مجزرة المعجلة في السابع عشر من ديسمبر 2009 وقتل فيها أكثر من خمسين طفل وشيخ وأمرأة وآلاف الأغنام والتي اعترف صالح بوقوعها، فيما ظهر العليمي بتصريحات متناقضة حاول فيها تبرير الغارة باعتبارها استهدافا لمعسكر تدريب للقاعدة. كما ارتبط اسمه بالهجوم المسلح على مقر وسكن ناشري صحيفة الأيام العدنية، وإغلاق الصحيفة لسنوات، وادعائه العثور على أسلحة مكونة من 34 قطعة سلاح وقذائف آر بي جي في منزل عائلة لا تملك سوى أقلامها.
وفي اعترافات متلفزة وثقتها الصحفية اليمنية رحمة حجيرة، كشف القيادي السابق في أفغانستان طارق الفضلي أن العليمي كلّفه بحضور علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وغالب القمش رئيس الأمن السياسي وأحمد درهم من الأمن القومي بقيادة عمليات اغتيال تستهدف قيادات الحراك الجنوبي السلمي.
وبتأسيس جهاز أمني جديد لا يخضع لأي رقابة من مجلس القيادة الرئاسي، ويكون مسئوله الأول والأخير رشاد العليمي، يبرز خطر حقيقي على قيادات الجنوب ومنشآته الحيوية، خصوصا مع تعيين شخصية من مناطق نفوذ الحوثيين على رأس الجهاز، وما يمثله ذلك من اختراق أمني يتيح تنفيذ عمليات نوعية تستهدف الاستقرار في عدن وحضرموت والمكلا وسائر مدن الجنوب.