تلقى محرر شبوة برس مقالاً تحليلياً للباحث والمؤرخ السياسي الخليجي الدكتور خالد بن محمد بن مبارك القاسمي، تناول فيه مواقف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني تجاه التطورات الجارية في وادي حضرموت والمهرة، وما وصفه باختلال ترتيب الأولويات الوطنية. وأوضح القاسمي أن اجتماع رئيس المجلس الرئاسي مع الطرف الإخواني للمطالبة بتدخل التحالف لوقف تحركات القوات الجنوبية في حضرموت والمهرة يثير تساؤلات سياسية مشروعة، خاصة أن هذه التحركات تجري داخل أرض الجنوب ولأسباب أمنية، بعد تحول المهرة ووادي حضرموت إلى مسارات تهريب وإمداد لميليشيات الحوثي بالسلاح والمخدرات.
وأشار إلى أن الأجدر برئيس المجلس الرئاسي توجيه الجهود نحو المطالبة بتحرير الجمهورية العربية اليمنية من ميليشيات الحوثي، التي بات خطرها يتجاوز الداخل ليهدد أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي.
ولفت القاسمي إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن القوات الجنوبية، التي يُطالب اليوم بانسحابها من حضرموت والمهرة، ما زالت مرابطة في مأرب والساحل الغربي، وأن غيابها قد يؤدي إلى سقوط ما تبقى من مناطق شمالية محررة بيد الحوثيين.
وختم القاسمي مقاله بالتأكيد على أن أولويات رئاسة المجلس الرئاسي ينبغي أن تنصرف إلى تقديم الخدمات والتنمية في الجنوب كنموذج للمناطق المحررة، بدلاً من اللجوء إلى سياسات الطوارئ، مستشهداً بالآية الكريمة: مالكم كيف تحكمون.