أدان مجلس إتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة "المجزرة" التي وقعت في مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم بالضالع مساء الجمعة الماضي بقذائف الجيش اليمني ودعا إتحاد المجموعات الجنوبية المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى النظر في هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية التي تضاف الى سلسلة المجازر التي يتعرض لها الشعب الجنوبي الأعزل في كل المناطق الجنوبية في ظل التعتيم الإعلامي والصمت الدولي والإقليمي . واضاف إتحاد المجموعات "إن النظام اليمني يتحمل المسؤولية التامة عن مجزرة مخيم العزاء في الضالع وعواقبها لأن الشعب الجنوبي لن يصمت على استباحة دم أبنائه في مواكب تشييع الشهداء ومخيمات العزاء والمسيرات السلمية واغتيالات وقتل ابنائه في الشوارع بواسطة آليات عسكرية وحشية لاترحم . وقال مجلس إتحاد المجموعات التي أعلنت عن إتحاد عملها قبل أسابيع ويضم مجلس الإتحاد أربع مجموعات فاعلة في الدعم الإنساني لثورة الجنوب التحررية وهم ، جمعية ابناء الجنوب العربي ، مجموعة 14أكتوبر ، مجموعة نوفمبر ، مجموعة التكاتف ، وبالتنسيق مع صندوق الاغاثة الجنوبي ويقوم إتحاد المجموعات خلال هذه الأيام بزيارات متعددة إلى المستشفيات التي يرقد فيها جرحى الجنوب في مختلف المحافظات، وذلك للاطمئنان على صحتهم ومتابعة أوضاع علاجهم ، ورصد إتحاد المجموعات أربعة مليون وأربع مئة ألف ريال مرحلة أولى لمساعدات الجرحى ، ساهمت فيه جمعية ابناء الجنوب العربي بمبلغ إثنين مليون ريال ، مجموعة أكتوبر إثنين مليون ريال ، مجموعة نوفمبر مئتين ألف ريال ، مجموعة التكاتف مئتين ألف ريال ،وكان ذلك بالتنسيق مع صندوق الاغاثة الجنوبي الذي كان له الدور في التكفل بعلاج الكثير من الجرحى ، وقال مجلس إتحاد المجموعات أن هناك لجان تشكلت من قبل المجموعات وهي تقوم في إعداد كشوفات لجميع الحالات حسب المصادر الطبية في المستشفيات التي تقوم اللجان بزيارتها، وسوف يرفع المجلس تقارير تفصيلية عن الجرحى وحالاتهم الصحية وطريقة المساعدات لهم ، وقدم مجلس إتحاد المجموعات الشكر والتقدير لمنظمة أطباء بلا حدود على الدور الإنساني الذي تقوم به من علاج الجرحى والمصابين وتقديم الخدمات والرعاية الطبية لهم ، ودعا مجلس إتحاد المجموعات الجنوبية الأممالمتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لحماية أرواح الشعب في الجنوب من خلال إرسال قوات حفظ سلام ومحاسبة مجرمين المجازر التي تعرض لها شعبنا الجنوبي والتي لا تزال تشكل مأساة مستمرة على يد القوات المسلحة والأمن المركزي في الجنوب منذ عشرين عاماً " وإن النظام اليمني بهذه الأعمال الهمجية يحول المواطنين إلى وقود حرباً دموية