زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مدينة فولغوغراد التي تعرضت لتفجيرين انتحاريين في الآونة الأخيرة. وأسجى بوتين ورودا حمراء في موقع الانفجار الأخير الذي استهدف حافلة لنقل الركاب يوم الإثنين، وزار الجرحى الناجين من الانفجار. وقال بوتين إن التفجيرين كانا عملا "مقززا"، مضيفا أنه ليس هناك أي مبرر لاستهداف مدنيين. وعقد الرئيس الروسي اجتماعا مع قادة الأمن لمناقشة الإجراءات الأمنية التي جرى اتخاذها في أنحاء روسيا عقب التفجير الثاني. وأثار التفجيران مخاوف من وقوع تفجيرات مماثلة خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستجري في منتجع سوتشي الساحلي في فبراير/ شباط القادم. لكن رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، توماس باتش، أعرب عن ثقته في قدرة السلطات الروسية على تأمين الدورة الأوليمبية القادمة، برغم التفجيرين الانتحاريين. وأرسل باتش رسالة إلى بوتين أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا التفجيرات "الدنيئة" التي ضربت مدينة فولغوغراد. وقال محققون إن الهجومين، اللذين استهدفا محطة للسكك الحديدية وحافلة وأسفرا عن مقتل 31 شخصا، كانت منسقة. وكانت مدينة فولغوغراد قد تعرضت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لهجوم انتحاري نفذته امرأة في حافلة ركاب مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. الحافلة تحطمت تماما جراء التفجير الانتحاري ويقول دانيال ستاندفورد، مراسل بي بي سي في موسكو، إن اعتقادا يسود في روسيا بأن تفجيرات فولغوغراد نفذها مسلحون من الذين يقاتلون ضد الحكومة الروسية في جمهوريات القوقاز: الشيشان وداغستان، وأن الهدف منها هو عرقلة إقامة دورة الألعاب الأوليمبية. ولم تلق موسكو باللائمة في التفجيرين على أية جماعة، ولكن وزارة الخارجية ربطت في بيان لها بين التفجيرين وبين ما يقوم به مسلحون من أعمال عنف في الولاياتالمتحدة وسوريا وغيرها من الأماكن. ودعت الخارجية الروسية في بيانها الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء إلى تضامن المجتمع الدولي من أجل مكافحة العدو "الخطير" الذي يمكن هزيمته فقط بالوحدة ضده. من جانبه، اعتبر سيرغي بوزينوف حاكم الإقليم الذي تقع به مدينة فولغوغراد تلك التفجيرات بمثابة اختبار مهم لسكان المدينة وللروس جميعا.