يا شعبنا الجنوبي البطل وجيشه البواسل وقواته المسلحة ، يا من تبنون كل يوم جسور النصر من خلال الفعل الثوري في ميادين الحرية ميادين العزة والكرامة والشموخ ونخوة الرجال التي تزئر وتهتف ليلا ونهارا من أجل هذا التراب الطاهر الذي نقبله .. إنه ترابك يا وطني . تراب الجنوب الذي اختلط بدماء شهدائنا الأبرار الذين يسقطون كل يوم وكل ساعة وكل ثانية من أجلك ياجنوب اليوم وقت الهمم ياجيشنا العتيد ، يامن علمت الشعوب معنى النضال معنى الشرف ومعنى الحرص على الوطن ، وهاهو جيشنا يستعد في الأول من سبتمبر للاحتفال بالذكرى ال43 ذكرى جيشنا الجنوبي فيجب على شعب الجنوب أن يشارك جيشنا في تلك الذكرى ، فأن أملنا من الجميع أن يلتف حول السواعد التي تحمل بركانا من الحمم للدفاع عن كرامة شعب الجنوب وأن ينسى الجميع كل الخلافات والمهاترات والتخوين التي أنهكت الجسد الجنوبي . اليوم وقت النهوض ولنا أمل في جمعية المتقاعدين العسكرين إنهم يحملون العزائم والهمم وإنهم يشمخون لقيادة تلك السفينة إنهم حقا الربان وسوف يبحرون على ظهر سفينة الوطن التي تعرضت لكثير من الاعاصير والرياح العاتية ولكنها صمدت بصمود الرجال وبالرغم مما أحكيت حول تلك السفينة من المؤامرات والدسائس والخدع وقد أستطاع ذلك المحتل اليمني الهمجي تقديم لضعاف النفوس المال والبعض من هؤلاء الأشخاص سقطوا من تلك السفينة والبعض منهم سيلحقون بأولئك الذين سقطوا من على متن تلك السفينة بالرغم أننا لا نريد لهم السقوط ولكن هم الذين أوصلوا أنفسهم إلى حافة السقوط والخذلان وسوف يندمون مدى الحياة لانهم فرطوا بالوطن وباعوا قيمهم وأخلاقهم ومستقبل اولادهم فنحن اليوم نطالب بتكريس مبدأ التصالح والتسامح وهناك أمل في تلك الشريحة الجماهيرية شريحة الثوار في الداخل والخارج ، على الجميع أن يتكاتف وينقذ تلك السفينة من الغرق ويوصلها إلى بر الأمان ونحن واثقون إن الجيش الجنوبي هو ربان تلك السفينة بعقولهم النيرة وسيرسمون خارطة الطريق بفكر متوهج وبتجسيد حقيقي وبجهد فعال وسيكون صمام لإنقاذ الوطن . وفي الأخير ندعو جميع الضباط والجنود بكل شرائحهم أن يكونوا الراية من حيث التلاحم والتحلي واليقظة واليوم نعلق آمالنا في تلك النخبة الذين سيكونوا ربان لإيصال سفينة الكرامة والشموخ إلى بر الأمان .