اقيم صباح اليوم في كلية الاقتصاد جامعة عدن ندوة سياسية ومهرجان طلابي كبير تحت عنوان التسامح والتصالح الجنوبي حضره العديد من القيادات الحراك الجنوبي وأساتذة الجامعة وقيادة المنسقية الطلابية جامعة عدن وكلية الاقتصاد وعلى رأسهم الدكتور عبد الحميد شكري استاذ جراحة المخ والاعصاب كلية الطب جامعة عدن نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب والمتحدث الرسمي وفي المهرجان الطلابي الكبير الذي شهدته كلية الاقتصاد جامعة عدن اليوم كما تحدث في اللقاء الدكتور شكري محاضرة تحدث فيها عن التصالح والتسامح الجنوبي والموقف لما يسمى بالحوار الوطني قائلاً ان التسامح والتصالح الجنوبي الذي يتبناه شعبنا الجنوبي اليوم يعد أرضية صلبه بأستمرار ثورة التحرير السلمية الجنوبية من الاحتلال اليمني مؤكداً انه لابد من وضع الية ترسخ هذا المبدأ وتعالج جراح الصراعات الجنوبية الجنوبية في كل مراحل ما قبل الاستقلال حتى اليوم لينطلق شعبنا بمسيرته النضالية الضافرة والنتصرة بأذن الله ليحقق هدفه لتحرير الجنوب وتحقيق استقلاله وبناء الدولة الجنوبية الحديثة الذي ينشدها شعبنا الجنوبي ليشارك فيها كل الطيف السياسي الجنوبي وشرائح المجتمع الجنوبي المختلفة تعزيزاً لمبدأ التعدد والتنوع والقبول بالرأي الاخر في حاضرنا النضالي وفي المستقبل داعياً طلاب الجامعة قادة المستقبل الجنوبي بأن يكونوا الحزام الامن للحفاظ على المكتسبات التي يحققها شعبنا الجنوبي المكافح من أجل الحرية والاستقلال ودعاهم الى تقدم صفوق الثورة وفعاليتها السلمية لتنظيمها وحمايتها من الاختراقات من قبل الاجهزة الامنية والاستخباراتية التابعة لدولة الاحتلال اليمني مشيداً بالدور النضالي الذي تلعبه تنسيقية طلاب جامعة عدن بالدفع النوعي لثورة التحررية الجنوبية كما ناشد الطلاب بالحفاظ على وحدتهم وعدم إتباع من يروج لصراعات الماضي وعبادة الاصنام . وبخصوص الموقف بما يسمى بالحوار الوطني أكد الدكتور شكري موقف المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب الثابت كأحد مكونات التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي عدم المشاركة في حوار يعزز نتائج حرب إحتلال الجنوب وإن من يذهب الى الحوار يدرك تماماً انه لا يمثل الا نفسه مستدركاً الموقف الواضح لشعب الجنوب الرافض لكل الحلول التي تنتقص من حق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال مفنداً المبادرة الخليجية الخاصة بحل الازمة في دولة الاحتلال اليمني وقرارات مجلس الامن المؤكدة عليها بأنها محاولة يائسة لأجهاض الثورة الشعبية التحررية الجنوبية وفرض الاحتلال اليمني بالقوة وفي الختام دعى طلاب الجامعة الى تبني مشروع يخدم الطالب الجامعي الجنوبي لتحسين ضروف السكن الطلابي ومعيشة واحتياجات الطالب الجامعي الذي أصبحت اليوم الاسرة الجنوبية عاجزة عن توفيرها نتيجة لتدمير والنهب والافقار المتعمد الذي مارسه الاحتلال ومارسه ضد ابناء شعبنا الجنوبي للحد من التحاق ابناء الجنوب في الدراسات العليا والجامعية بغية خلق المصاعب امام الدولة الجنوبية المستقلة مستقبلاً مؤكداً إن الاحتلال اليمني سيرحل ولن يستطيع المحتلين ولا المجتمع الدولي الذي أصدرت جمعيته العامة للأمم المتحدة للعام 1963م قرارها لتسليم الاستعمار البريطاني الاستقلال لشعب الجنوب العربي وهو ما تم في ال30 من نوفمبر 1967م كما تحدث ايضاً الدكتور زين اليزيدي مستعرضاً التطورات التي تشهدها المرحلة وأهمية التسامح والتصالح انتصار قضيتنا الجنوبية لتحقيق الاستقلال , وفي المهرجان اطلابي الحاشد الذي شهد ترديد الشعارات الجنوبية المطالبة برحيل الاحتلال ورفض الحوار الوطني القى الطالب عليالصماحي رئيس المنسقية الطلابية كلية الاقتصاد قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم إخواني الشباب اخواتي الشابات ابائي من هيئة التدريس وكل من يشاركنا اليوم في هذه الحضور الطلابي الحاشد . بكم جميعاً نفاخر ونعتز لأنكم أصبحتم تشكلون لحمة شبابية متماسكة بل وثائرة لن تنكسر بل وقادرة على صنع غداً افضل . ولهذا دعوني أن ارحب ليس بكم فانتم لستم ضيوف بل أرحب بهذا الالتحام النضالي الصلب . ايها الاخوة والاخوات الشباب . وأنا أُأكد بأن هذا الموقف الذي نقفه اليوم في مسيرتنا النضالية لم يكن لأول مرة ولن يكون اخر مرة بل سيستمر إن شاء الله حتى ينتهي إحتلال بلادنا ونحقق استقلالنا من خلال انتفاضتنا السلمية التي هبت منذ سنوات خلت دون كلل أو يأس إن التسامح والتصالح الجنوبي الذي أنطلق مع انطلاقة نضال شعبنا الجنوبي التحرري من الاحتلال يُعد أساساً لتحقيق النصر ونحن كشباب الجنوب من جامعة عدن نعتبر التسامح والتصالح ومعالجة اثار الصراعات المختلفة في كل تاريخ الجنوب مسؤولية تقع على كل النخب السياسية الجنوبية والقوى السياسية الجنوبية المختلفة لوضع الية تثبت هذا المبدأ وتجعله واقعاً ينطلق منه شعبنا في نضاله اليوم وفي بناء الجنوب الجديد الذي ننشده جميعاً فأحياء ذكرى التسامح والتصالح هو يوم لكل شعب الجنوب بمختلف تياراته السياسية والاجتماعية . ايها الاخوة والاخوات الطلاب ابائي الاساتذة إن مشاركتنا كطلاب جامعات في هذه الانتفاضة . ليست مشاركة عبثية بل منطلقين من قناعة مطلقة بأهمية الدور الذي علينا كشباب في هذه الثورة وبما نمثله من دور حاسم في النصر القادم بأذن الله , وهذا كله يأتي من استشعارنا نحن الشباب بأننا نحن الفئة الاكثر تضرراً من الاوضاع القائمة التي صنعها الاحتلال , واقتناعنا أن زوال هذه الاوضاع مرهون بزوال الاحتلال ذاته ولهذا فإننا قد عقدنا العزم على النضال حتى ينتهي الاحتلال . ايها الاخوة ايها الاخوات إن المستقبل هو ملكنا ونحن أصحاب الحق في صناعته ورسم ملامحه ولهذا أدعوكم الى العمل بين أوساط الشباب حيثما كانوا واستنهاض همة من لم ينهض بعد للانطلاق مع ركب المناضلين , كما تقع علينا النهوض بالتحصيل العلمي كي نستطيع النهوض بمستقبل الوطن بعد تحرره . أيها الاخوة الشباب ونحن نتقدم خطوات في النضال فإنها تقع علينا مهمات عظيمة وتتعاظم كل يوم وعلينا تحملها بمسؤولية واقتدار فإلى جانب النضال المثابر والمسؤول والتحصيل العلمي فعلينا مواجهة السلوكيات الضارة التي بدأت تأخذ طريقها بين أوساط الشباب ويستخدمها الاحتلال كأحد أساليب مواجهة ثورتنا السلمية التحررية ومن ضمنها مواجهة تعاطي المخدرات وإرساء القيم والاخلاق الحسنة ومواجهة الفوضى التي بدأت تأخذ في التنامي وخصوصاً في عدن , مثل سلوكيات البلطجة ا الدخيلة على سلوكنا كشباب الجنوب وإنتشار السلاح وعدم الاهتمام بنظافة المدينة وإنتشار القمامة والفوضى في إستخدام حركة مرور السيارات إن هذه السلوكيات جميعها وبتشجيع من الاحتلال هي تستهدف تدمير قيم التحضر والمدنية لدى ابناء شعبنا الجنوبي وإذا ما أعطينا الاحتلال فرصة للانتصار فيها فنكون قد شاركنا في هزيمة انفسنا ,فقيم الالتزام إذا ضربناها وسلكنا طريق الفوضى وانهيار القيم فلا يفيد بعدها أي نصر مهما حققناه , لا يهمنا كثيراً أن ينهب الاحتلال الثروات لأننا قادرون على خلق تنمية لكن إذا دمرت القيم فلا نستطيع أن نأتي بمجتمع من خارج هذا المجتمع , ولهذا أدعو الجميع الى تبني مواقف ايجابية تجاه الظواهر السلبية والتفكير بطرق منظمة لمواجهتها ونتشارك جميعاً في ذلك . وإنها لثورة حتى النصر حتى ترتفع راية الجنوب عالية خفاقة المجد لشعب الجنوب الخلود لشهداء الحرية لمعتقلينا في سجون الاحتلال