اتهم رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الحكومة التركية بأرسال أسلحة إلى جماعة " فجر ليبيا" التي تُسيطر على العاصمة " طرابلس " ، لكي يقتل الشعب اللليبي بعضه بعضاً. قائلاُ "إن حكومته ستوقف التعامل مع الحكومة التركية، وأنها ستلغي جميع التعاقدات المبرمة مع الشركات التركية". وأكد " عبد الله الثني" إن تركيا دولة لا تتعامل بمصداقية،وأنها تصدر الأسلحة لكي يقتل الشعب الليبي بعضه بعضا. فيما ردت الخارجية التركية على هذه الاتهامات بالنفي بشدة، مشددة على ثبات موقفها الرافض لأي تدخل خارجي. وتُسيطر جماعة" فجر ليبيا" وهي خليط من المليشيات الإسلامية المسلحة، على العاصمة "طرابلس" منذ نهاية أغسطس 2014، عقب هزيمة التيارات الاسلامية في الانتخابات التشريعية، وقد صنفها البرلمان الليبي المنتخب في الرابع من أغسطس 2014 كحركة إرهابية بجانب حركة "أنصار الشريعة". ويفرض مجلس الآمن الدولي حظراً على تجارة الاسلحة مع ليبيا منذ عام 2011 عقب أندلاع الثورة ضد نظام "القذافي". إلى جانب أخر أكد رئيس الاستخبارات الامريكية "جيمس كلابر" أن محاربة تنظيم "داعش" المتطرف، ليس من أولويات الحكومة التركية، الامر الذي يُسهل عبور مقاتلين أجانب الأراضي التركية إلى سوريا. وأضاف "جيمس" أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، يوم الخميس الماضي، أن نحو 60% من مقاتلي "داعش" يصلون إلى سوريا عبر الاراضي التركية نتيجه لوجود ما وصفها " بالاجواء المُتساهلة" من قبل السلطات التركية. من جانبه حذر المفكر الإسلامي والداعية التركي المعارض لسياسات حكومة العدالة والبناء "فتح الله غولان" من قيام المخابرات التركية بتنفيذ تفجيرات أو عمليات إرهابية في البلاد، للإيحاء بأنها معرضة للإرهاب ، وذلك في مسعى منها لتخفيف الضغط العالمي على تركيا. لتطبيق سياسة غير مُتساهلة مع الجماعات المُتطرفة في المنطقة.