قالت صحيفة اماراتية، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، طلب من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن يتم إدراج إعلان مدينة عدن، عاصمة سياسية للبلاد وتوصيف صنعاء كعاصمة تاريخية ضمن أجندة الحوار بين المكونات السياسية اليمنية الذي ترعاه الأممالمتحدة. و نقلت صحيفة "الخليج" عن مصادر وصفتها ب"المقربة" من الرئيس اليمني، أن هادي أكد ل"بنعمر" عدم نيته العودة إلى العاصمة صنعاء في حال تم تسوية الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد جراء انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية. و طبقا لما أوردته الصحيفة، هناك دواعي وطنية تتطلب إعلان عدن عاصمة سياسية لليمن وتوصيف صنعاء كعاصمة تاريخية من أبرزها أهمية تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها في جنوب البلاد للحد من تصاعد النزعة الانفصالية التي تسعي العديد من فصائل الحراك الجنوبي المتشددة إلى فرضها على توجهات الشارع الجنوبي إلى جانب الحيلولة دون استغلال تنظيم القاعدة للأزمات السياسية المتكررة في توسيع مناطق نفوذها في الجنوب. و حسب الصحيفة، هادي سيطرح عبر ممثل له في الحوار مقترح إعلان عدن عاصمة سياسية لليمن وصنعاء عاصمة تاريخية على المكونات السياسية لإقرارها. و أشارت الصحيفة، إلى أن هذا المقترح يحظى بتأييد معظم الأحزاب السياسية باستثناء حزب المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي. و كان هادي بحث مع وفد الأحزاب السياسية الذي ضم قادة وممثلين عن الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الناصري والتجمع الوحدوي اليمني مقترحات توافقية توصلت اليها المكونات السياسية المشاركة في المفاوضات وتقضي بخيارين الأول يقضي ببقائه رئيسا للجمهورية مع أربعة نواب واصلاح مؤسسة الرئاسية والثاني يقترح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي برئاسته واختيار أربعة نواب له للإشراف على ملفات محددة فضلاً عن تشكيل مجلس وطني انتقالي يضم اعضاء مجلس النواب ال 301 ويضاف اليهم 250 يمثلون القوى السياسية غير الممثلة في البرلمان. و ذكرت "الخليج" أن دوائر سياسية، أفادت أن هادي أكد تمسكه بالحوار للخروج من الأزمة الراهنة، و شدد على عدم القبول والمشاركة في أي اتفاق جديد، ما لم يباشر الحوثيون إجراءات لإخراج مسلحيهم من صنعاء وتسليم مؤسسات الدولة ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة وأعضائها والشروع في تنفيذ بنود الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.