اعتبر الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود، استاذ التاريخ السياسي في جامعة القصيم عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن نجاحا للدبلوماسية السعودية، وأن هذا القرار قطع الطريق على المحاولات الإيرانية إعلاميا ودبلوماسيا للتصدي لعاصفة الحزم ونتائجها على حلفائهم الحوثيين. الدكتور خليفة المسعود وأكد المسعود على أهمية القرار نظرا للتأييد الدولي الواسع لمشروع القرار الخليجي، الذي يؤكد على شرعية الرئيس ورفض كل ما نتج عن تمرد الحوثيين، والحث على مواصلة العمل للقضاء عليه. وشدد أستاذ التاريخ السياسي على أهمية ما جاء في القرار في منع وصول الأسلحة للحوثيين، مؤكدا أن ذلك سيكون رسالة لإيران تحذرها من أي محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه عاصفة الحزم. عبدالله باوزير من جانبه أكد عبدالله عمر باوزير عضو المجلس المحلي لحضرموت وكاتب سياسي، أن التصويت جاء انتصارا للدبلوماسية السعودية التي انتقلت إلى الحزم. وأضاف باوزير قائلا «إذا ما كانت المملكة العربية السعودية قد نجحت في استعادة التضامن العربي وفي مؤتمر شرم الشيخ، وحولته إلى محطة انطلاقة عربية بعاصفة الحزم، فقد كان رد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على رسالة الرئيس الروسي حازما، مذكراً بوتن بأن لروسيا مصالح مع العرب وللعرب مصالح معها لم يأت من فراغ و لم يكن إلى فراغ . تلك اللغة التي قذفت بالقفازات الناعمة، فهمتها روسيا وما امتناعها عن التصويت إلا أنه نجاح يحسب لموقف المملكة الحازم، ويضيف باوزير «لم تكن مطالبات روسيا بالتعديلات ورفض التعديلات إلا لحفظ ماء الوجه لدولة كبرى تدرك أهمية المملكة في الاقتصاد العالمي، فضلا عن قيادتها للعالمين العربي والإسلامي. وأوضح باوزير أن هذا النجاح لا يؤكد شرعية الرئيس عبد ربه منصور ومؤسسات الدولة اليمنية فحسب، بل يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات العربية مع القوى الدولية الكبرى، وختم السياسي اليمني حديثه قائلا»هذه المرحلة ستكون مرحلة السعودية قيادة و قرارا، وبحزم عربي يعيد للصحراء سحرها، وإلى الرياض القرار العربي كما كان دائما ماضيا وحاضراً». عباس الكعبي بدوره اعتبر عباس الكعبي رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز: بأن القرار هو انتصار للحق العربي على الباطل، وهو صفعة قويّة بوجه الدولة الفارسيّة وأذنابها في المنطقة العربيّة. ويقول الكعبي: مهدّت عاصفة الحزم الأرضية الخصبة والملائمة لجني هذا الانتصار العظيم، وذلك يؤكّد مدى مشروعيّتها وقانونيّتها، وكذلك حنكة وحكمة مَنْ خطّط لها ومَن شارك في تنفيذها. وينبغي أن يكون القرار عبرة لكل من يريد العبث في أمن واستقرار المنطقة، ودرساً قويّاً لكل من اختار التزام الصمت تجاه العاصفة أو تردّد في الإعلان عن موقفه منها. وختم الكعبي حديثه بالقول، إن القرارالدولي يؤكد على أن عاصفة الحزم تجني الانتصارات الواحد تلو الآخر، وفي المقابل تحصد الدولة الفارسيّة الخيبة والهزيمة والخزي والعار على كافة الصعد، داخليّاً وإقليميّاً ودولياً ويعدّ رسالة قويّة وكبيرة موجّهة ليس لعصابات الحوثيين فحسب، وإنّما لجميع أذناب الفرس في المنطقة كبشّار والمليشيات الإرهابية في العراق وحزب الله في لبنان الخارجة على القانون.