تحت القصف وبين المواجهات المسلحة وتدمير المنازل وانهيار الخدمات العامة والضرورية بعدن غادر العدنيين مناطقهم بعد كل هذه الأسباب والتداعيات المؤلمة وحملت الأسر أطفالها وكبارها نزوحا نحو الأرياف القريبة من عدن فجأة وبدون مأوى أو غذاء أو تطبيب وجد أهل عدن أنهم يعيشون الوضع الإنساني الكارثي وقالت تقارير شبه رسمية ومعلومات المنظمات الإنسانية المحلية في عدن أن (44) ألف مواطن من أبناء عدن نزحوا خارج المدينة باتجاه المحافظات الجنوبية إلى أرياف لحج وشبوة وحضرموت ووصل بعضهم إلى المهرة في نزوح لأول مره تشهده عدن في تاريخها وأعتبر هذا الرقم أولي إذ تؤكد منظمات أخرى أنها أحصت أكثر من ذلك بكثير من النازحين إلى خارج المحافظة من أبناء عدن ومثلهم مشردين في محيط عدن ما يتطلب أيجاد متابعة لأوضاعهم . كما علم "شبوه برس" بخروج أكثر (400) عدني لاجئا نحو البحر وصل معظمهم خاصة النساء وكبار السن بحالة أعياء إلى السواحل الجيبوتية ووفرت لهم منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مخيمات هناك . الحاجة تتطلب التدخل الفوري الإنساني لأوضاع النازحين وأوضاع من تبقى داخل عدن ومساعدتهم على الصمود وتوفير لهم المتطلبات.