إلى الأشقاء والأصدقاء في "عاصفة إعادة الأمل" إلى جامعة الدول العربية وأمينها العام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى رابطة العالم الإسلامي إلى علماء الأمة ومفكريها إلى المجتمع الدولي ومنظماته وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى من يُسمى العالم الحر وبرلماناته وحكوماته إلى منظمات حقوق الإنسان العوراء التي ترى بعين واحدة حولاء إلى الرأي العام في كل مكان ألم يبلغكم ما يجري في عدن النور ومحافظات الجنوب العربي من غزو بربري يقوده الحوثيون وعلي عبدالله صالح ؟؟!! ألم يبلغكم ما حدث ويحدث في اليمن الشقيق؟؟!! ألم تبلغكم المجازر الجماعية في عدن ولحج والضالع وأبينوشبوة...إلخ؟؟!! ألم تروا إخلاء مدن كاملة من سكانها ومن يرفض يُحرق منزله بمن فيه من نساء وأطفال؟؟!! أي حل سلمي يا أمين عام الأممالمتحدة تبحث عنه لينقذ القتلة من العقاب على هذه الجرائم البشعة؟! إن هذا هو الذي شجعهم على التمادي في جرائمهم.. إن محافظاتعدن ولحج ومديريات الضالع ومحافظة أبين ومحافظة شبوة هي محافظات منكوبة تعيث فيها قوات الغزاة الحوثيين وألوية اليمن العسكرية التابعة لعلي عبدالله صالح، وترتكب كل الجرائم الحربية والإنسانية في حربها على شعب لا يملك غير أبسط أدوات الدفاع أمام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. إن شعب الجنوب العربي يعيش كارثة إنسانية وحرب إبادة وانعدام كل مقومات الحياة من دواء وغذاء ووقود وكهرباء وماء...إلخ.. في الوقت الذي يقاوم ببسالة جحافل العدوان ويقدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وتُدك مدنه والبنية التحتية ولكنه مصمم على: استمرار مقاومته للغزو والإحتلال، مهما كلفه ذلك. أن لا يقبل مطلقاً استمرار أي شكل من أشكال الوحدة مع اليمن. تحرير أرضه واستقلالها وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على كامل أرضه بحدودها المعروفة دولياً. وإقامة أرقى العلاقات مع محيطه الإقليمي ومع العالم. ولن يكون هناك أي استقرار دون تحقيق أهداف شعب الجنوب العربي المشروعة. وأي حلول ترقيعية قد سقطت منذ حرب 1994م الظالمة على الجنوب، وتم دفنها نهائياً بهذه الحرب البربرية.. وأي كلام عن تسويات ترقيعية لن يقبل به شعبنا، فما يواجهه من أعمال بربرية ومن ممارسات على مدار 21 عاماً قد وأدت كل تلك الترقيعات، وقد أوضحت هذه الحرب الإجرامية على الجنوب أنها غزو لترسيخ احتلال الجنوب العربي، وهو ما لن يقبله شعبنا مهما سكت العالم عن تلك الجرائم. إننا نناشد باسم الجنوب تحالف إعادة الأمل أن يتخذ عاجلاً جداً الخطوة المأمولة على الأرض ليقف مع شعبنا لدحر العدوان ووقف المجازر. وما ضاع حق وراءه مطالب. ودولة الجنوب العربي حتماً بإذن الله قادمة. ولو كانت بهذه الكلفة الكبيرة التي فرضها هذا الغزو الاحتلالي. نسأل الله الجنة لشهدائنا والشفاء للجرحى والحرية للجنوب الأسير. عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري رئيس الهيِئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال (الهيئة) رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) عدن، 10 رجب 1436ه الموافق 29 أبريل 2015م