شنت قوات المقاومة اليمنية والجيش الوطني، أمس الاثنين، هجوماً واسعاً لاستعادة قاعدة «العند» الجوية وأكبر قواعد البلاد من ميليشيا المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت مصادر في المقاومة إن معركة «العند» حسمت، وقالت مصادر أخرى إنها متواصلة، وأنكر الحوثيون خسارة هذه القاعدة الاستراتيجية، بينما أفلت زمام الأمور من أيديهم في جبهات عدة، لاسيما في تعز وعمران ولحج. وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية «بدأت معركة استعادة قاعدة العند» في محافظة لحج الجنوبية شمال عدن. وأضاف أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية توفر غطاء جوياً للقوات التي تتقدم من منطقة جبلية غربي القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومتراً مربعاً. وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق قائد القوات فضل حسن، الذي قال لوكالة «رويترز» إن مقاتلي المقاومة سيطروا على القاعدة بعد قتال عنيف قتل فيه العشرات أو أسروا. وأضاف حسن ل»رويترز» عبر الهاتف «أحكم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السيطرة على قاعدة العند العسكرية والجوية». وقال حسن إن عشرات من الحوثيين إما قتلوا أو أسروا خلال ساعات القتال، بينما فر المئات، مضيفاً أن قواته تمشط القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً بحثاً عن أي حوثيين. كما قال حسن إن قواته ستواصل الطريق لاستكمال «تحرير» محافظتي لحج وأبين.