لاشك ان اطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات الوطنية الأخرى يمثل ظاهرة سيئة لما يسببه من إزعاج واضرار ومآسي يعلمها الجميع كما ان هناك امرا خطيرا ينبثق عن هذه الآفة الا وهو الرصاص الطائش الذي أصبح يهدد حياة الناس ... وأصبح لسان حالهم يقول ان من لم يقتل أو يصاب بالرصاص مباشرة مات أو أصيب بالرصاص الطائش الذي اضحى شبحا يلاحق المواطنين في مدينة الشحر تحديدا وحضرموت والوطن عموما.... وهناك الكثير من القصص والحوادث التي وقعت بسبب الرصاص الطائش وفي كثير من الحالات كانت العناية الإلهية حاضرة فيها ومن هذه القصص ماحدث لأسرة المواطن / مبارك محمد بامهري من ابناء حارة الخور بمدينة الشحر حيث نجا رب هذه الأسرة مبارك بامهري قبل فترة من موت محقق عندما كان واقفا بجانب التكتك الخاص به والذي يعتبر مصدر رزقه حين جاءته رصاصة طائشة متجهه اليه مباشرة الا انها اصطدمت بإحدى اعمدة التكتك وغيرت مسارها لينجو ويكتب له بفضل الله عمر جديد , ويبدوا ان كابوس الرصاص الطائش يلاحق هذه الأسرة مجددا وذلك عندما اخترقت رصاصة طائشة أخرى قدم ابنه محمد مبارك بامهري ذو ال15 ربيعا وهو نائم مطمئن مع اسرته بباحة منزلهم (الحيوة) حين شعر الولد بوخز في ساقه الأيمن ليتفاجأ بالدم يخرج من رجله دون ان يعلم سبب هذا الجرح عندها ايقظ والده الذي اسرع بنقله الى المستشفى حيث اجريت له عملية عاجلة تم خلالها اخراج الرصاصة من قدمه وحالته مستقرة ولله الحمد .. ولكم ان تتصوروا حجم المعاناة و الأضرار النفسية والمادية التي تعيشها هذه الأسرة المحظوظة والمفجوعة في الوقت ذاته وربما هناك العديد من القصص المماثلة ...اخيرا نقول لأصحاب الأعراس لاتجعلوا افراحكم تكون سببا لتعاسة الآخرين .