ضيقت قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، في محافظة مأرب، الخناق على المتمردين الحوثيين وميليشيات المخلوع علي صالح في معاقلهم بمحافظة مأرب شرق اليمن، وحققت عدداً من الانتصارات الكبيرة في وقت قصير تميزت بسرعتها. وأكدت مصادر في المقاومة، السيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية بعد أن كانت تحت قبضة المتمردين قبل أن يلوذوا بالفرار على وقع الضربات التي يتلقونها. ورفع مقاتلو المقاومة والجيش الوطني أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المواقع التي تم السيطرة عليها وطرد المتمردين الحوثيين منها، فيما طافت سيارات بمكبرات الصوت تبشر السكان بالانتصارات التي تحققت وتعلن قرب تطهير مأرب من المتمردين. في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية مقربة من المقاومة الشعبية، أن قوات عسكرية كبيرة دخلت الليلة قبل الماضية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق اليمن، متجهة إلى محافظة الجوف بهدف تحريرها. وكان التحالف العربي قد أطلق أمس الأول عملية عسكرية واسعة لطرد ميليشيات صالح والحوثي من محافظة مأرب الاستراتيجية في خطوة مهمة تمهد لاستعادة العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ عام. وقالت مصادر عسكرية ومحلية في مأرب ل «الاتحاد»، إن معارك عنيفة دارت، أمس الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، في محاور عدة جنوب وغرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة الغنية بالنفط على بعد 170 كيلومتراً شرق صنعاء. وأوضحت المصادر أن المعارك احتدمت في منطقة «الجفينة» الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات غرب مدينة مأرب، وفي المنطقة المطلة على بلدة «صرواح» (غرب)، قاعدة إمدادات المتمردين القادمة من صنعاء، مشيرة إلى مواجهات شرسة اندلعت بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف وميليشيات المتمردين عند منطقة «تبة المصارية» وموقع «الدهوش» وخط الأنبوب الرئيسي القادم من منطقة «صافر» النفطية شرق المحافظة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن قوات التحالف ووحدات من الجيش الوطني والمقاومة «قطعت طريق إمدادات الحوثيين في سد مأرب»، جنوبالمدينة، في خطوة تمهد لاستعادة السيطرة على المنطقة الحيوية المهمة. وذكر أن القوات الحكومية وقوات التحالف «تحقق تقدماً في المعارك على الأرض»، وأن «كاسحات ألغام إماراتية تقوم بنزع ألغام زرعها الحوثيون بالقرب من صرواح» التي سيشكل سقوطها بأيدي التحالف ضربة قاصمة للمتمردين الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على محافظة مأرب.