* عيدروس قاسم عبد العزيز، من مواليد منطقة زبيد بمديرية الضالع عام 1967م، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشهيد حسن محمد علي في زبيد، وتعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد أبو عشيم في مدينة الضالع، وكان من الطلاب المتفوقين علميا ونموذج في السلوك والأخلاق، درس في كلية الطيران عدن وتخرج فيها برتبة ملازم ثان وبتقدير امتياز، وهو من أوائل الخريجين. وبعد ذلك مارس عمله كضابط في الدفاع الجوي، ومن ثم قوات النجدة وبعدها بالقوات الخاصة حتى عام 1994م عندما أعلن علي عبد الله صالح الحرب على الجنوب واجتياحه، كان من الضباط المدافعين عن الجنوب وكان أحد القادة في جبهة دوفس وظل يقاتل إلى جانب رفاقه حتى اللحظات الأخيرة ودخول قوات صالح إلى العاصمة عدن في 7 يوليو (تموز) 1994. غادر الجنوب قسرًا مع عدد من قيادات الجنوب السياسية والعسكرية إلى جيبوتي واستقر هناك.. وخلال فترة إقامته القسرية في جيبوتي ظل عيدروس متواصلا مع قيادة الجنوب السياسية والعسكرية، وعلى رأسها الرئيس علي سالم البيض، حيث لم يستسلم للهزيمة والقبول بالأمر الواقع، وظلت فكرة العودة إلى الجنوب ومحاربة القوات المحتلة همه الأول، كما يقول المقربون منه، وفعلا استطاع ومن خلال التواصل مع الضباط والقيادات الجنوبية العودة إلى الداخل في عام 1996م، وبدأ العمل بطريقة سرية في تجميع الضباط والشباب من مختلف مناطق الجنوب، وأسس حركة تقرير المصير (حتم) تحت قيادته في عام 1996م، التي تهدف إلى استعادة دولة الجنوب العربي، وانتهجت الحركة العمل المسلح السري. وبعد مواجهات مع نظام صالح، أصدرت المحاكم الموالية له أحكاما غيابية بالإعدام بحق العميد عيدروس الزبيدي وشقيقه وآخرين، وفي عام 2010م أعلن العميد الزبيدي عودة حركة حتم كحركة عسكرية وظيفتها حماية الثورة السلمية الجنوبية، لتشكل الجناح العسكري المكمل للجناح السياسي، وتحرك خلال هذه الفترة مع قادة النضال السلمي لحشد الجماهير والتوسع في كل مناطق الجنوب إلى جانب التواصل مع أعضاء «حتم» من مختلف المحافظات. وفي عام 2012م قام العميد عيدروس بالعمل سريا بتأسيس المقاومة الجنوبية، وهي امتداد لحركة حتم، ووضع خطة عمل منظمة لجعل المقاومة الجنوبية مؤسسة عسكرية، وفعلا نجح في ذلك وبدأ بفتح معسكرات تدريب للشباب في الضالع وشبوة، وتدريس وتدريب الشباب على مختلف أنواع القتال ودورات للصاعقة وحرب العصابات وحرب المدن، بإمكانات ذاتية وبدعم من المغتربين، وبدعم سياسي ومعنوي من قبل الرئيس علي سالم البيض، وتم تخريج الكثير من الدورات من مختلف مناطق الجنوب. وعندما بدأ الحوثيون وقوات المخلوع صالح اجتياح الجنوب، العام الماضي وبداية العام الحالي، مجددا، أثمرت جهود القائد عيدروس قائد المقاومة، وكانت المقاومة الجنوبية تواجه بقوة فائقة في الضالع وكسرت كل المحاولات المتكررة، وكل ذلك بسبب وجود تنظيم عسكري قوي وفاعل وهو المقاومة الجنوبية، وبعدها ظل القائد عيدروس متواصلا مع قيادة الجبهات وقيادات الجيش، وشارك الجنوب والتحالف العربي في العمل على تحرير المناطق الأخرى كالمسيمير والعند. تعرض العميد عيدروس قاسم لكمين تم فيه شن هجوم مكثف من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، عند قيادته للمعارك في المسيمير، ونجا من الموت و«استشهد» اثنان من المقاومين وجرح أكثر من 30 مقاوما من حراسته الخاصة في25 يوليو (تموز) 2015. وشارك الزبيدي في معركة اقتحام محور العند، وتم تأمينه من قبل المجاميع التابعة له ومنع النهب، ومن ثم تسليمه إلى القائد فضل حسن. *- بسام القاضي عدن