منذ اندلاع الحرب في اليمن وتشكّل الجماعات الإرهابية، تسلسلت الأزمات وتفاقمت، مخلفة دمار شبه كامل للبنى التحتية في بعض المحافظات، وبالأخص التي تتمتع بالثروات المتنوعة، وكان لحضرموت نصيب من تلك الأزمات التي تسببت في تردي الاقتصاد وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتدهور العملة اليمنية المحلية، في ظل صعوبة نقل البضائع وشحنها عبر مختلف وسائل المواصلات. الأسعار بين الماضي والحاضر: أسعار الأسواق المحلية في الماضي والحاضر بينها اختلافاً شاسعاً ما بين ارتفاع وإنخفاض الأسعار، ويؤثر ذلك ارتفاع الدولار وانخفاضه ليؤثر تأثيراً كبيراً في أسعار الأسواق المحلية. تدهور العملة اليمنية منذ قبل أشهر اتى قبل الوقت الذي أصدرت الحكومة اليمنية قرار بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى العاصمة عدن الذي تعاني من فقر السيولة المالية في خزينتها، وهو الأمر الذي فاقم أزمة الأسعار وارتفاعها. إلى جانب ذلك كان في الماضي المصانع تغطي فراغاً كبيراً في السوق المحلي بل البعض من منتجاتها تصدر للخارج وتوقف غالبيتها عن العمل أدت الى توريد البضائع أكثر مما تصدر المنتجات ليدخل ضمن أسباب الارتفاع بالسوق المحلي، وفي وقتنا الحاضر يعاني المواطنين في حضرموت وبقية المحافظات من ارتفاع جنوني للأسعار ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها الحرب مع الجماعات الإرهابية التي خلفت ورائها انهيار ودمار كبير للبنية التحتية للمحافظة، رغم غنائها بالثروات النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية، ولكن مسؤولي تلك القطاعات لم يستغلوها بالشكل الصحيح.