قالت مسؤولة كبيرة عن الميزانية العسكرية بالولايات المتحدة إن تكالب الضغوط المالية يمكن أن يجعل الجيش الأميركي لا يملك سوى ملياري دولار لإنفاقها على العمليات والصيانة والتدريب هذا العام بعد تمويل الحرب في أفغانستان وغيرها من الاحتياجات الأمنية. ونقلت رويترز عن الميجر جنرال كارين دايسون مديرة مكتب ميزانية الجيش إن هذا المبلغ يمثل جزءا يسيرا مما ينفقه الجيش عادة على تدريب الجنود وصيانة القواعد وإصلاح المعدات وتنفيذ عمليات في الخارج خلال 7 أشهر وأنه خلق وضعا "عسيرا" و"غير مسبوق". ويحذر مسؤولون في وزارة الدفاع "البنتاغون" منذ شهور من أن خفضا في ميزانية الدفاع قيمته 46 مليار دولار يشمل كل القطاعات ومن المقرر أن يصبح ساريا الجمعة سيكون "مدمرا" بالنسبة للجيش. أوباما يحذر من "صدمة" الاقتطاع وفي ذات السياق، حذر أوباما، من أن الاقتطاعات التلقائية في المصاريف اعتبارا من الجمعة ستشكل "صدمة كبيرة" للاقتصاد الأميركي ووصف هذه الاقتطاعات بأنها غير ضرورية وتأتي بسبب الخلافات الدائمة بين البرلمانيين. وشدد الرئيس الأميركي مرة جديدة أمام رجال أعمال في واشنطن على النتائج الملموسة لهذا الإجراء الذي سيدخل حيز التطبيق، اعتبارا من الجمعة، إلا في حال التوصل إلى اتفاق وهو احتمال مستبعد، بين الديمقراطيين والجمهوريين. وأشار أوباما إلى أن تأثير اقتطاع مبلغ ال85 مليار دولار من المصاريف الفيدرالية قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر سيكون بمثابة "كرة ثلج". وقال أوباما إن النتائج لن تظهر "في الأسبوع الأول ولافي الأسابيع الثلاثة إن لم تكن مؤسستكم مرتبطة مباشرة بوزارة الدفاع" التي ستتأثر ميزانيتها بشكل أكبر من غيرها. "حتى على المدى الطويل سيكون هذا الأمر صدمة كبيرة للاقتصاد. طالما أن القطاع الخاص والقطاع العام يعتبران إننا سنفقد 0.6 نقطة من النمو الاقتصادي"، حسب أوباما. وأضاف "هذا الأمر يعني أنه سينخفض عدد المستهلكين الذين سيحصلون على الأموال. وهذا يعني أن الاقتصاد العالمي سيكون أضعف". وأوضح الرئيس الأميركي أن "الأسوأ هو أن هذا الإجراء ليس ضروريا" مكررا مطالبته ب"مقاربة متوازنة" لتقليص العجز في الميزانية: اقتطاعات ولكن أيضا رفع الضرائب على المكلفين الميسورين. وقال أيضا "هذا ما اقترحته على أصدقائي الجمهوريين في ديسمبر، مضيفا "المسألة ليست تقنية، إنها مسألة سياسية. المسألة هي معرفة ما إذا كانت الإرادة متوفرة عند جميع الأطراف للتوصل إلى تسويات حقيقية". يذكر أن الرئيس أوباما سيلتقي الجمعة في البيت الأبيض زعماء الكونغرس.