ال0خوة ال0عزاء رئيس و0عضاء هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي بداية 0حييكم بحرارة ومتمنيا لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم الوطنية النبيلة وآملا 0ن تجد رسالتي هذه ما تستحقه من ال0هتمام من قبلكم .. بعيدا عن المقدمات والكلام المرسل 0و الدوران حول الحقائق وإنسجاما مع موقفنا الثابت من قضية شعبنا في الجنوب ونتيجة لما وصلت إليه ال0مور من تطورات وتفاعلات وتحركات مخيفة تنذر بالخطر على مستقبل الجنوب وقضيته ف0نني 0ضع عليكم الملاحظات التالية مدفوعا بال0مل والقلق معا حتى لا تبقى هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي مراوحة في مكانها 0و بطيئة الحركة والتحرك 0كان ذلك بحكم تعقيدات ال0وضاع 0و برغبة منها ووفقا لآليتها المتبعة 0و نتيجة ضغوط 0و مواقف من التحالف العربي الذي يطلب مثل هذا ال0مر ويحول دون الإنطلاق وبالسرعة المطلوبه ؛ وملاحظاتي المخلصة وبإختصار شديد وهي 0ساسا كعناوين رئيسية لا 0كثر تتمثل بما يلي : -- 0ولا .. تراجع قوة الدفع الجماهيري في الشارع السياسي الجنوبي ولو بشكل نسبي وفتور الزخم الشعبي المؤيد والمتفاعل مع إجراءت هيئة رئاسة المجلس عوضا عن إزديادة حضورا وعنفوانا والتي لم ترتقي إلى مستوى التحديات وآمال الناس المعلقة عليها حسب ر0يهم ونظرتهم لل0مور وكما هي في الواقع وليس كما يدور في الكواليس وتخفيه دهاليز السياسة وهم من راهن وما زالت ال0غلبية تراهن على دورها المنقذ من ال0وضاع القائمة حتى ولو بقوة الضغط على الشرعية وعبر إستكمال هيئات المجلس الضامنة لوحدة الصف الوطني الجنوبي ؛ ل0ن ثبات المواقف عند الناس لا يمكن 0ن تبقى رهينة لما يخفيه الغيب 0و المغيب عنهم وإلى مالا نهاية .. ثانيا .. تحرك واسع وحضور ملفت للشرعية في مناطق ومحافظات الجنوب المحررة حتى و0ن كان محدود الت0ثير حتى الآن وهو 0مر لن يكون في صالح المشروع الوطني الجنوبي مستقبلا والذي يمثله الإعلان عن قيام المجلس ال0نتقالي وسيكون مؤثرا على حضوره ودوره وعلى دور وحضور بقية القوى السياسية والإجتماعية الجنوبية في ظل إنعدام التفاهم والتنسيق المطلوب مع الشرعية القائمة الذي لا غنى عنه في هذه المرحلة خدمة لوحدة وتماسك الصف الجنوبي وتجسيدا مسؤولا للتصالح والتسامح وإنتصارا للمستقبل المشترك للجنوب ولكل 0هله .. ثالثا .. رغم كل ما يحصل ويحصل من تجاذبات وتوترات وعنف محدود بين 0طراف القوى الشمالية ورغم توزعها الظاهر بين الإنقلاب والشرعية إلا 0ن المصالحات الجارية فيما بينها لم تتوقف يوما وجميعها متفقة في موقفها من الجنوب والعمل على بقائه ضمن هيمنة ونفوذ صنعاء وسيطرتها على مقدراته وش0نه العام والتنسيق وتوزيع وتبادل ال0دوار قائم وعلى 0كثر من صعيد فيما بينها.. رابعا .. بالمقابل لا نرى مثل هذا ال0مر على صعيد الحياة السياسية بين القوى وال0طراف الجنوبية وكان ال0مل ومازال معقودا على حركة وجدية المجلس الإنتقالي الذي نرى تعثره في ذلك ول0سباب كثيرة ليس بالضرورة هو المسؤول الوحيد عنها بل كل القوى وال0طراف مسؤولة وعلى قدم المساواة عن هذا الوضع الخطير والمقلق 0ن لم يتم تلافي ال0مر وبالسرعة التي تتناسب وطبيعة الوضع القائم والمتسارع الإيقاع داخليا وخارجيا وإستغلال القدرات والإمكانيات الوطنية الهائلة التي يمتلكها الجنوب وعلى 0كثر من صعيد وتجعله قادرا على فرض إرادته الوطنية بل وشريكا نديا وقويا وفوق ما يتصوره الأعداء أو تقديرات الحلفاء على طاولة التسويات 0يا كان المخرج لها 0و المتصدر لتسويقها السياسي .. خامسا .. 0ن غض الطرف من جانب التحالف ولو ل0سباب تكتيكية مجهولة على ال0قل بالنسبة لنا في الجنوب على كل ما يتم شمالا ودون موقف معروف وحاسم مع بعض ال0طراف المعروفة في الشرعية ومن التجاوزات والمواقف الفاضحة لها لهو 0مر يبعث على الإستغراب والتساؤل عند البعض ويبعث 0يضا على الخوف من الخطوات القادمة و0ن المكاشفة والمصارحة ال0خوية وعلى قاعدة الحرص المشترك والمصلحة المشتركة مطلوبة مع التحالف العربي الآن ولا تحتمل الت0جيل منعا ل0ي تشوش وقطع الطريق 0مام من يتربصون بالجنوب شرا .. سادسا .. 0ن طبيعة التحالف الوثيق القائم بين الجنوب ممثلا بحراكه الوطني ومقاومته الوطنية الباسلة مع التحالف العربي يسمح للطرفين بوضع 0رائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم لبعضهم البعض بش0ن ال0وضاع والتطورات 0ولا ب0ول وبما يجعل التنسيق 0كثر إنسيابا ويضمن التحرك الفاعل والمستقل ل0بناء الجنوب على ال0رض وهو ال0مر الذي لا يتناقض مع حق الجنوب والجنوبيين في تجسيد حضورهم القوي على ارضهم في ظل الخلل القائم في التعامل مع بعض ال0طراف الشمالية ولا نعتقد ب0ن يكون التحالف معارضا لذلك طالما وقد برهن الجنوبيين ب0نهم حلفاء موثوقين في مواجهة قوى الحرب والإنقلاب والإرهاب .. سابعا .. 0ن الإسراع في تحريك آلية الحوار الوطني بين مختلف القوى وال0طراف السياسية والإجتماعية لهي مهمة المهمات 0مام قيادة المجلس الإنتقالي بهدف الوصول لصيغة وطنية تضمن للجنوب الحضور الفاعل والقوي على طاولة الحوارات والمفاوضات المرتقبة وبما يجعله قادرا على إنتزاع حقوقة في إطار ال0ستحققات المختلفة التي ستتضمنها التسوية الشاملة لحل ال0زمة في اليمن وبغير ذلك ف0ن ال0مور قد تكون سلبية وسيئة بالنسبة للجنوب وشعبه وهو ما لا ن0مل 0ن يحدث بل وندعو لمنع الوصول إلى مثل هذا الوضع .. 0تمنى 0ن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية بعيدا عن الحسابات الخاطئة وسؤ التقدير لطبيعة ال0وضاع 0و الإنتظار لما قد يتفضل به الغير من حلول جاهزة لقضية الجنوب التي لن تكون 0بدا في مصلحته 0و التي سيرتضيها بعد كل ما قدمه من تضحيات عظيمة ومازال يقدمها وبأكثر من صورة .. اللهم أني بلغت اللهم فأشهد ! 0خوكم / صالح شائف