عنون الكاتب السعودي المعروف عبدالرحمن الراشد مقاله الذي نشر صباح اليوم الجمعة - 02 فبراير 2018 م بصحيفة الشرق الاوسط اللندنية ( مَن وراء مسلحي عدن؟ ) وسرد تحليل ينم عن جهل بمجريات الاحداث ان احسنا الظن بنوايا الرجل ونحن كذلك. ان شالله.. طرح الراشد في سياق تحليله ان دوافع "مليشيات المسلحين الانفصالين" حسب وصفه جاءت بايعاز قطري ايراني لعرقلة الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية على الحوثين وتخدم افشال عاصفة الحزم.. وهنا تتجلى بوضوح مدى قزامة العقول التي تأسس على مداميكها اعلامنا العربي مع الاسف ... بل اكاد اجزم ان الراشد يستقي معلوماته السياسية من تقارير قناة الجزيرة الاخبارية والاعلام الاخواني الهابط واكرر اننا لازلنا نحسن الظن في نوايا الرجل... متجاهلاً السيد الراشد بيان التحالف وتصريحات الناطق الرسمي العقيد تركي المالكي والذي كان واضحاً في توصيفه لاحداث عدن و الدعوة للحوار بين المكون السياسي الذي يمثل الاراده الشعبية بالجنوب والحكومة الشرعية لتحقيق مطالب الشعب الذي انتفض سلمياً وقمع بالرصاص الحي من قبل حكومة فاسده فشلت في ادارة المناطق المحرره وساهمت في تفسخ الحاضن الاجتماعي للعاصفة بفسادها وتلاعبها بالمال العام والخدمات ودعم الارهاب لصالح اجندات سياسية قطعاً لاتخدم سير المعارك بل تهدد الاستقرار الذي يسعى التحالف جاهداً لارساءه بالجنوب . وهنا نطرح عدت تساولات اين كان مغيب مدير قناة العربية السابق عن الاحداث التي عصفت بالجنوب منذ 16 يوليو 2015 حين استهدف الارهاب عدن ولم يستثني مقر رئيس الوزراء السابق خالد بحاح واودى بحياة محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد بل واستهدف قيادة الامن وكبار المسؤلين في السلطة المحلية والمعسكرات والجنود بل طالت يد العبث خدمات المواطنين وارزاقهم حتى وصل سعر الريال اليمني 500 ريال مقابل الدولار .... الم يصل صوت محافظ عدن المستقيل عبدالعزيز المفلحي الى مسامع الراشد حين اعلن براءته من فساد الحكومة وفضحها بالارقام ؟ الم يشاهد الراشد وزراء حكومة بن دغر وهم "ينقطون" راقصات شارع الهرم بالقاهرة باموال العاصفة ؟ الم يرى الراشد الرجال والنساء والعجزه والجوعى يصطفون في طوابير طويلة على ابواب البريد ينتظرون رواتب لم ولن تصل لان الحكومة هربتها دولارات الى ارصده بالخارج ؟؟؟ الا يعلم السيد الراشد ان عدن والمكلا وعتق وكل مدن وقرى الجنوب تعيش في ظلام دامس منذ سنوات والمواطن لايجد الوقود سوى باضعاف ثمنه بالسوق السوداء؟ اكيد لم يصل لمسامع الراشد ان قوات المقاومة الجنوبية قد القت القبض عدت مرات على شحنات اموال واسلحه تهرب بفسوحات رسمية حكومية للحوثين . لم ولن اصدم ان السيد الراشد غائب او مغيب عن رصد كل تلك الاحداث لان مصادر المعلومة التى يعتمد عليها رجال اعلامنا العربي للاسف هشه او خاضعه لاجندات هدفها افشال التحالف وسحب ملف الحرب من يده لصالح التدخل الدولي الذي اجزم ان الراشد سيتفق معي انه لايخدم شعوب المنطقة بل يستهدف وجود انظمتها السياسية . اعتقد ان السيد الراشد يحتاج ان يعود الى بيان قوات المقاومة الجنوبية التى وصفها "مليشات" الصادر بتاريخ 21 يناير 2018 والذي اكدت فيه انها تدعم الانتفاضة الشعبية السلمية لاسقاط حكومة الفساد مع مسكها بالشراكة مع التحالف العربي ودعمها شرعية الرئيس هادي حتى يتحقق النصر على مليشات الحوثي الايرانية. بل انصح الاخ الراشد يراجع الموتمر الصحفي لقيادة التحالف امس بعدن ونتائج حوار التهدئة ولا ينساق لخطاب الجزيرة وصفحات مفسبكي حزب الاصلاح.. تطبيع الحياة الاقتصادية والاجتماعية في عدن ياراشد مفتاح الابواب المغلقه بالشمال.. لن يحرر صنعاء جيش التباب الذي له بنهم رابض لم يتقدم ثلاث سنوات اما القوات التى وصفتها بالمليشات هي موجودة في حيس شمالاً بعد ان حررت الجنوب كاملاً تحقق هناك اعظم انتصارات..
