حقائق الجغرافيا السياسية وتاريخ المنطقة الواقعه جنوب الجزيرة العربية تؤكد ان حضرموت وعمان واليمن هي الهويات الرئيسية للشعوب القاطنة جنوب الجزيرة العربية .... وان لفظ الشمال و الجنوباليمني أو العربي هي اوهام حديثة لهويات المنطقة الواقعة في الجنوب الغربي للجزيرة العربية.... هذه الحقائق للاسف غائبة عن التنظيمات السياسية الساعية لتحرير المنطقة حيث ان المجلس الانتقالي الجنوبي والائتلاف الجنوبي وغيرها من المسميات السياسية الساعية الى الحرية و الاستقلال كان الاحرى بها تسمية نفسها بهوية البلاد الحضرمية الراسخة في عمق التاريخ الدولة الحضرمية الكبرى كانت قائمة منذ الازل وكانت عاصمتها الاولى ميفعة ثم شبوة حتى هبت جحافل القبائل القاطنة في الهضبة السبئية واحتلت البلاد الحضرمية وتم ضمها قسريا بالدولة السيبئية ثم الحميرية والحبشية حتى فجر الاسلام..... ومنذو ذالك التاريخ والشعب الحضرمي يتوق للحرية والاستقلال وقد تم توحيد الجزء الاكبرمنها من المهرة حتى العوالق على يد الزعيم/ بدر بن طويرق الكثيري واخيرا دخلت البلاد تحت هيمنة بريطانيا حتى عام 1967 م حيث سيطرة قوى سياسية يغلب عليها الحلم القومي العام تحت تاثير الناصريةواسست جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنذ الاستقلال عن بريطانيا والشعب ومكوناته السياسية في صراع دامي بسبب فقدان البوصلة الرئيسة لهوية المنطقة والشعب واضحت عدن ميدان للصراع القبلي للقبائل المحيطة بها حتى تم الحاقها بنظام الجمهورية العربية اليمنية بمسمى الجمهورية اليمنية....... واليوم يتطلع الشعب الى إعادة دولته الحضرمية ونقل مركز الثقل السياسي من غرب البلاد في عدن وماجاورها والتي تتسم بالصراعات والبلطجة والنهب الى شرق البلاد في المكلا وماجاورها حيث لازالت قيم التمدن والاستقرار الحضاري سائدة فيها وتنبي بانبعاث دولة حضرمية تعيد للتارخ والجغرافيا والهوية الحضرمية المعترف بها لدى جميع شعوب الارض قيمتها الواقعية لن ترى البلاد النمو و الاستقرار في ظل مسمى الجنوب..... فالجنوب دالة سياسة على ان البلاد مشطرة الى جنوب و شمال ينبغي توحيدها اما لفظ حضرموت فهو دالة سياسية على بلاد مستقلة بذاتها اغتصبت وتستحق الاستقلال و الحرية .....وقد فعلت دولة الامارات العربية خيرا بتسمية طلائع الجيش الجديد في شرق البلاد باسم النخبة الحضرمية والشبوانية.في حين تم تسمية طلائع الجيش الجديد في غرب البلاد باسم قوات الحزام الامني بدون لفظ الجنوب. فهل يعي زعماء البلاد الحضرمية من المهرة الى باب المندب هذه الحقيقة الجغرافية والتاريخية ويتخلون عن مسمى الجنوب ..... والسعي الى الاتجاه الى الهوية الحضرمية التي تؤسس لأنبعاث دولة حضرموت الكبرى ??? *- بقلم الأستاد عبدالله راشد مسرور : شبوه
