واخيرا تم إزاحة الفاسد احمد بن دغر من المشهد السياسي اليمني ،و حتى اشعار اخر سيضل مرتكنا في زاوية شاهد عيان حتى ياذن له المؤذن بذلك. لم يكن يوما هادي مصلحا او مجددا او انسانيا البته ،كلما في الامر ان قراره الخاص باعفاء بن دغر واحالته للتحقيق ،قطع عليه دابر تواصلاته مع قيادات المؤتمر الشعبي كي يتزعمه وتجنيب هادي بل وتركينه ،الامر الذي جعله يستصدر قرار الاقالة، لقد تغدى به قبل ان يتعشى هو به . القرار المتخذ من هادي لم يكن ولن يكن من اجل الشعب ،لطالما وانه قطع على رئيس الوزراء المعين عدم تشكيل حكومته وبذلك خرق هادي القانون وشجع المفسدون على الاستمرار في تعذيب الشعب. صراع خفي منذ اشهر دار بين هادي ورئيس حكومته ابن دغر تمثل هذا الصراع على خلفية مقتل عفاش الامر الذي جعلهم ينقسمون بين صقور وحمائم وزقازيق . ابن دغر يمثل جناح الصقور بينما هادي يمثل جناح الحمام وصادق امين ابو راس يمثل جناح الزقازيق ...الجميع يقدم نفسه ان الاحق برئاسة المؤتمر وكان ابن دغر مرشحا بتوافق جميع من في القاهرة،علم هادي بذلك وضلت عيناه ترقب تحركات ابن دغر هناك ، كما ان جلال هادي هو الاخر داخل في اللعبة لاسيما وان الصهارة لمعين عبدالملك جعلته الاكثر حظا في مسك حكومة هى اصلا فاسدة وجلها تنتمي لحزب الإصلاح اليمني. مكتب رئاسة الجمهورية والذي اغلب موظفية يتبعون الحزب الاصلاحي هو الاخر له دور كبير في إزاحة ابن دغر من المشهد السياسي كي تكتمل سيطرتة على مفاصل الحكومة التي تغرق بتفاصيل تجويع الشعب، فمازال هادي وابناءه وحزب الاصلاح يمارسون دعارتهم السياسية تجاه شعب مكلوم ومغلوب على امره ، لن يصحوا هادي وابناءه من نومهم الا على ثورة شاملة تقصم ظهرهم صباحا وهم نائمون على الارائك يتقلبون ،ترى هل سيفعلها الشعب فلننتظر
