تحاول الشرعية منذ أيام في العاصمة السعودية الرياض إحداث إلتئام داخل ما تبقى من مجلس النواب وأعضاء المؤيدين للشرعية لمحاولة إنقاذ الرئيس عبدربه منصور من السقوط الوشيك التي تتجه إليها الترتيبات السياسية المقبلة المؤيدة من المجتمع الدولي. حاولت الشرعية عقد جلسات تفاهم لأعضاء ( نصف مجلس النواب ) لكون النصف الاخر لدى الحوثيين ويترأسه يحيى الراعي ويبلغ نصاب نصف اعضاء المجلس التي تريد الشرعية انعقاده ( 130 عضو ) مضاف اليه ( 32 متوفين وعاجزين نتيجة كبر السن ) حيث تحاول الشرعية العمل على التئام هذا العدد لإختيار رئيس لمجلس النواب والبدء باتخاذ تشريعات تدعم بقاء الرئيس عبدربه في منصبه وتمديد الفترة الانتقالي بدعم التحالف العربي. ودعت الشرعية الى محاولة عقد مجلس النواب بدعم سعودي كامل حتى يتم مصادقة المجلس في حل تم التوافق بداخله على استمرار الحرب ورفض أي حلول تمكن الحوثيين من السيطرة على محافظات شمالية او تجعله جزء من السلطة القادمة التي يضغط المجتمع الدولي على ان تكون هيئة حكم انتقالية جديدة دون مشاركة الرئيس عبدربه منصور فيها. وفي أول جلسة لمجلس النواب نشبت خلافات متعددة وتهديدات متبادلة كان السبب فيها سلطان البركاني الذي قال إتهم الرئيس عبدربه منصور بمحاولة اختطاف مجلس النواب عبر اذرعه داخل المجلس لكي ينقذ نفسه مما ارتكبه بحق اليمن من جرائم وقرارات حول فيها السلطة الى سلطة عائلية. وكشفت مصادر اعلامية ان المجلس يشهد صراع اذا تتصارع أحزاب واطراف في هرم الشرعية على رئاسة المجلس مع حزب المؤتمر الذي يتزعمه داخل المجلس سلطان البركاني. ويتعدد الخلاف داخل المجلس المراد انعقاده من قبل الشرعية حيث طبيعة الخلاف تنقسم بشكل حاد بين الاعضاء الجنوبيين الموالين للرئيس عبدربه منصور ويريدون تنصيب محمد الشدادي رئيساً للمجلس وبين الاعضاء الشماليين الرافضين لتولي الشدادي رئاسة المجلس ويدعمون سلطان البركاني لترؤس المجلس. كما يشمل الخلاف طبيعة تقسيم المجلس اذ يريد أعضاء المجلس من الشماليين تقسيم المجلس بحسب الكتل الحزبية . ويريد اعضاء موالون للرئيس عبدربه تقسيم الاعضاء بحسب كتلتين ( شمالية وجنوبية ) وهو الخلاف الذي يجعل من المجلس المراد انعقاد عاجزاً عن الخروج بأي توافقات تضمن دعم بقاء الرئيس عبدربه في كرسي الرئاسة. ويتزعم سلطان البركاني اعضاء الشمال بمقابل تزعم محمد الشدادي اعضاء الجنوب .حيث يرفض البركاني أي تقسيم شمالي جنوبي داخل المجلس ويريد اعادة الامر الى الكتل الحزبية حيث يمكن للبركاني ان يصبح في هذه الحالة رئيساً للمجلس الذي يريد رئاسته محمد الشدادي. ويدعم اعضاء مجلس النواب المنتمين لحزب الاصلاح سلطان البركاني في احدث ضربة يتلقاها الرئيس عبدربه منصور ممن يدعون تأييده والوقوف معه اذ يرفض اعضاء النواب الاصلاحيين ترؤس الشدادي للمجلس ويؤيدون البركاني الذي يتهم عبدربه منصور بالخيانة وتدمير اليمن ويرفض ترؤسه لحزب المؤتمر الشعبي العام ويؤيد ترؤس المؤتمر من قبل احمد علي عبدالله صالح. ويهدد الخلاف بفشل آخر قشّة تتمسك بها الشرعية لإعادة ترتيب أوراقها وعقد جلسة لنصف مجلس النواب تراهن عليها الشرعية واطراف أخرى لخلق ترتيب يتوافق والتطورات السياسية وجهود السلام في اليمن.