أحزاب اليمن اصدرت فتوى تكفير شهيرة بحق الجنوبيين أعلنت قيادات في تنظيم الإخوان المسلمين الممول قطريا انشاء تحالفا سياسيا لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، وصفته مصادر سياسية، بأنه يأتي في سياق مساعي الحرب ضد الحوثيين الموالين لإيران. وقالت مصادر سياسية يمنية في مصر ل(اليوم الثامن) :"إن اجتماعات تشاورية بدأت منذ ثلاثة أيام في فندق جراند نايل تاور بالعاصمة المصرية القاهرة بين مجموعات، تسعى لاستنساخ حراك جنوبي بتمويل من حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر".. مشيرة الى ان هذا المكون يشرف عليها رجل الاعمال اليمني المثير للجدل احمد العيسي ووزير الشباب والرياضة القيادي في تنظيم إخوان اليمن نائف البكري".
وأكدت المصادر ان لقاءات مصر تهدف الى تشكيل تكتل مكون من مائتين ناشط وناشطة، اغلبهم ينتمون الى حزب الإصلاح اليمني". وقالت صحف إخوانية ان المكون الحكومي هدفه تشكيل جبهة إعلامية وسياسية مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي. وافصحت صحيفة إخوانية تابعة لنائب الرئيس اليمني عن ان المكون الجديد يهدف في الأساس الى مناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوعية اليمنيين مما اسمته خطر الانفصال.
وقالت إعلامية يمنية تعمل في قناة اليمن الرسمية ان انفصال الجنوب تعد التطرف الحقيقي، في تعليق لها على تقارير أكدت اعتراض إخوان اليمن على الحرب على الإرهاب. وقالت الإعلامية التي تقيم في الرياض وتعمل في القناة الرسمية :"انه حان الوقت للدفاع عن مشروع الدولة اليمنية العادلة التي اقرتها نتائج مؤتمر الحوار اليمني".
واعترضت قيادات جنوبية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي على المكون المعلن عنه في مصر، واعتبرته تحرك يعيد انتاج أحزاب اليمن التي سبق لها واجرمت في حق الجنوب وأصدرت فتاوى تكفير شهيرة، في اشارة الى فتوى حرب صيف 1994م.
من ناحيته، ساءل الناشط السياسي الجنوبي وعضو الادارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي عن مصير ائتلاف العيسي الذي تم الاعلان عنه قبل نحو عام والسر في محاوله اعادة احياءه مجددا. وقال الشبحي في منشور له :تحدثت إلى العديد من الذين وردت أسماؤهم في ائتلاف الشيخ العيسي... وأكدوا لي أن فكرته لم تكن كاملة ولا دوافعه مقنعة ولا الأسماء التي فيه مقتنعة به أو متفقة على أهدافه ولذلك مات قبل أن يبدأ ... وفجأة يتم الحديث حاليآ عن إفاقته.. وتابع قائلا: منذ عام تقريبا لم يحددوا رئيسا له فكلما اتفقوا مع أحد من القيادات تنصل عنهم وهم الآن في صدد إخراجه على مقاس الأخ عبدالكريم السعدي. واسترسل بالقول: منذ عام لم يتفقوا على مقر ولا مبادئ ولا أهداف فكتلة الإصلاح وداعميهم داخل الائتلاف يرون في أن أي عمل جنوبي مستقل يعتبر مناهضا وضد الشرعية التي هم يختطفونها وبعض الشخصيات المحسوبة على الحراك يقولون أن وجود الإصلاح في الائتلاف يسيء له ولن يجعلهم يمضون به بين أبناء الجنوب خصوصا أنهم يتحدثون عن وحدة اتحادية ورفض أي مساعي نحو الاستقلال. واضاف "ائتلاف يقام من أجل خاطر وعيون شخص" ويرفض مطالب شعب ويرتبط بكيانات وقيادات مناهضة لأهداف شعب الجنوب ماهو مصيره؟
