في رسالة تلقاها محرر موقع "شبوه برس" فسر البروفسور "فضل الربيعي" أستاذ علم الاجتماع رئيس لجنة الدراسات والبحوث والتدريب في الجمعية الوطنية الجنوبية. فسر دلالات ما جري في عدن خلال اليومين وحدد ملامح المستقبل في الجنوب وقال ان ما جرى في عدن خلال اليومين الماضيين من احداث مؤسفه راح ضحيتها عدد من شباب الجنوب كانت متوقعة وهي حصيلة تراكم للممارسات الخاطئة التي انتجتها شرعية النظام القادمة من صنعاء إلى عدن بحق الجنوب والجنوبيين بعد 2015م.
وجاء في رسالة الأستاذ "الربيعي" : قد صرح بها علنا وزراء الشرعية الشماليين في مناسبات عدة وكلنا نذكر ما قاله وزير الخارجية الاسبق ونائب الرئيس مؤسس التنظيمات الجهادية ورئيسي الوزراء بن دغر ومعين ومستشار الرئيس الجباري وغيرهم من القيادات الشمالية في المؤتمر والاصلاح وانصار الله. وبرغم اخلاتفهم وتباين رؤاهم السياسية او صراعاتهم إلا انهم متفقين على الجنوب معا إذ دأبوا على اللعب على ورقة الجنوب ليجعلوا منها نقطة فاصلة لحسم صراعاتهم عبر تقاسمهم خيرات وثروات الجنوب لإن ثقافتهم قائمة على النفعية وليست قائمة على روح الانتماء. من هنا حاولوا على تنشئة القيادات الجنوبية التي ارتبطت بفلسفة حكمهم واحزابهم السياسية خلال الفترة السابفة على تلك الثقافة واصبح معيار توزيع المناصب والثروه قائم على ثقافتهم النفعية وليست ثقافة الولاء و الانتماء الوطني، وهو ما كان يزعجهم كثيرا، ومع الاسف امتد ذلك الاثر للوسط الجنوبي وقد تجلى ذلك في منهج التعيينات بعد 2015م . الا ان الضمير الجنوبي الحي هو من أبطل مخططهم ذلك عندما هب كثير من الجنوبيين في الشرعية وخارجها في افشال ماَكانوا يخططون له بضرب الجنوب بالجنوب مدركين ان حربهم هي مع قوى الفساد والارهاب التي تختفي تحت مسميات عدة. فلا يوجد هناك مهزوم في الجنوب فالكل انتصر لقضية الوطن والوطن هو الجامع لكل الجنوبيين الذي ضحوا من اجل انتصاره وتحريره عشرات الالاف من الشهداء. فقد عمل المجلس الانتقالي بخطط مدروسة منذ إعلانه قبل عامين على إعادة ركائز القوة الجنوبية للنصر ممثلة في بناء القوة العسكرية والقوة السياسية (المجلس والاحزمة والنخب العسكرية) حيث تعرضوا للهجوم المستمر من قبل قوى صنعاء والاخوان خلال الاربع السنوات الماضية. وعليه ندعوا الجميع بوصفهم ابناء وطن واحد العمل على الاتي : 1. صيانة النصر والحفاظ عليه فهي معركة اهم من الحرب ذاتها وهذا لم ياتي باتباع منهجية ثقافة جديدة تؤسس لقيم الانفتاح على الكل والحفاظ على تستفيد من كل تجارب الماضي. 2. اقتلاع الفساد بكل اشكاله. 3. محاربة التعصب المناطقي والقبلي والعائلي. 4. إرساء فلسفة للحكم تتجاوز ما صار عليه الجنوب من ثقافة بعد 1967م. و1994م و2015م.