صدر عن المجلس الانتقالي في محافظة شبوه البلاغ التالي : سم الله الرحمن الرحيم
بلاغ صحفي صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة منذ اجتياح محافظة شبوة أواخر شهر اغسطس الماضي من قبل قوات ومليشيات حزب الإصلاح الأخواني والمجموعات القبلية الموالية له، القادمة من محافظة مأرب اليمنية، فإن المحافظة تعيش أسوأ الاوضاع في كافة الأصعدة وفي مختلف الجوانب، خصوصا بعد تدمير قوات النخبة الشبوانية و تقويض منجزاتها الامنية، وبعد ان اصبحت المحافظة في قبضة القيادات العسكرية والأمنية المؤدلجة عقائديا التي أحكمت نفوذها على كامل سلطات ومؤسسات الدولة، من خلال ارتباطها المباشر مع إمارة مارب الاخوانية التي جعلت من شبوة ساحة لتنفيذ مشاريع واجندات خارجية.
واليوم وبعد ان توصل الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الى اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية الذي تنص بنوده على ترتيبات عسكرية وامنية من شانها ان توحد الجهود في وجه خطر تمدد المشروع الفارسي ومن شأنها ايضا إبعاد شبح المواجهات والعنف في شبوة والجنوب عامة لاحظنا في قيادة المجلس الانتقالي محافظة شبوة التحركات المحمومة لتلك العناصر المتدثرة بالشرعية وتمددها المضاد تماما لبنود اتفاق الرياض ومثال على ذلك ماتقوم به من نقل افراد من قوات الجيش الى الأمن ونشر اعداد كبيرة منهم في بعض المديريات بتزامن ملفت واستحداث النقاط الامنية والاعتقالات التعسفية المستمرة وعسكرة الحياة في المحافظة اضافة الى المماطلة وعدم الجدية في اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وعليه فان المجلس يضع التحالف العربي وفي مقدمته المملكة الشقيقة امام مثل هذه التحركات المريبة ونؤكد ان ابناء محافظة شبوة يحتفظون بحقهم في رفض اية تسويف او مماطلة في تنفيذ البنود ذات الصلة من الملحق الامني والعسكري من قبل الذراع الاخواني في الشرعية.
ان التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالتهدئة ياتي حرصا منه على إنجاح الاتفاق وسعيا الى ان تتكلل جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية بالنجاح بمايخدم الاهداف الرئيسية المبتغاة في اطار المشروع العربي وأمن المنطقة الا ان مثل هذه التصرفات الرعناء تنسف تلك الجهود وتستهدف المملكة في المقام الاول خدمة لاجندات مشبوهة، والمجلس في هذا المقام اذ يعبر عن تقديره البالغ لدور المملكة وحرصه على انجاح ماتضمنه اتفاق الرياض يؤكد ان النوايا السيئة والتحركات الخبيثة من قبل الطرف الآخر سيتم رفضها ومواجهتها بحزم.
