"قيادة سياسية محنكة ، قوات مسلحة باسلة ، شعب واعي" .. ثلاثة أضلاع في مثلث قوة الجنوب ، يمكن التعويل عليها كثيرًا من أجل تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط. إنهما نُظر إلى إعلان الإدارة الذاتية بأنّها خطوة شديدة الأهمية في تحقيق الحلم المنتظر ، فقد حظيت هذه الخطوة بتأييد ودعم واسعين من قِبل المكونات الجنوبية.
في محافظة حضرموت ، رحَّبت المقاومة الجنوبية لمجلس الإدارة الانتقالي الجنوبي
ودعت ، في بيان ، شعب الجنوب إلى الالتفاف إلى ما يحاك ضده من مؤامرات لإجهاض مسيرة تحرره ومنجزاته كافة ، وثمنت الإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي على السياسي السياسي والعسكريين.
وشدد البيان على حق أبناء الجنوب في الذود والدفاع عن حياض الوطن بكل السبل والإمكانات.
وأول المقاومة الجنوبية استنفار كافة تشكيلاتها بمديريات المحافظة ومراكزها ، ووضع آلية تواصل مع فروع المقاومة في المحافظات كافة.
وحظيت خطوة إعلان الإدارة الذاتية ، بدعم فريد برهن على أن الجنوب كتلة واحدة ، شعبًا وجيشًا وقيادة ، على النحو الذي يُجهِض أي مؤامرة تُحاك ضد الوطن.
وكان قادة ألوية القوات المسلحة الجنوبية ومقاتلوها الذين أيّدوا قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب.
وأكّد أبطال الجيش الجنوبي جاهزيتهم التامة في كل وقت لكل الاحتمالات ، لحماية قضية شعب الجنوب العادلة.
من جانبه ، أعلن قائد اللواء السادس صاعقة العميد عبيد مثنى الأعرم تأييده قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب ، فيما يتعلق بقائد اللواء الثاني صاعقة العميد محمد محسن الحالمي المهمات المسندة عليها.
بدوره ، أعلن قائد اللواء الثالث مقاومة ، العقيد زكريا عمر قحطان تأييده قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بالإدارة الذاتية للجنوب ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الجنوبية ستبقى على العهد ورهن إشارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، قد أعلنت حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب ، وقررت عقب اجتماع طارئ بحضور القيادات العليا للجيش الجنوبي ، منذ قليل ، إعلان الإدارة الذاتية للجنوب.
ونص القرار على مباشرة لجنة الإدارة الذاتية للقيام بذلك للمهام المحددة لها من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، ودعت الهيئة الجماهيرية إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية لدعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.
كما قررت تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافقة العامة ومكافحة الفساد في الهيئات المركزية والمحلية ، بين بين الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس في المحافظات.
وكلفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللجان الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافقة العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب ، بما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.
وطالبت الهيئة محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم ، ودعت دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية لتحقيق الأمن واستقرار شعب الجنوب ، ومكافحة الإرهاب ، والقتال على الأمن والسلم الدوليين.
وأرجعت الهيئة إلى تزايد المؤامرات وعدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر وإهمال أسر الشهداء والجرحى لدعم الإرهاب وقوى التطرف وانهيار الخدمات العامة.
حكومة إلى استمرار صلف حكومة الشرعية وتسخيرها موارد وممتلكات شعب الجنوب في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ التزاماتها في اتفاق الرياض بالتزامن مع صمت غير مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.
وحظيت هذه الخطوة المعلنة من المجلس الانتقالي ، بتأييد شعبي جارف ، عضَّد منه أيضًا الدعم العسكري المتمثل في قيادات القوات المسلحة الجنوبية.
بذلك ، تكون أضلاع المثلث الجنوبي "الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة" قد برهنت من جديد على تلاحمها ووقوفها صفًا واحدًا نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.