فجّرت المظاهرات المزيفة التي حاولت الشرعية تصديرها لعناصرها في محافظة شبوة حملات سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أوضحت الصور التي بثتها وسائل إعلامية محسوبة على مليشيات الإخوان وتبث من قطر وتركيا أنها مركبة باستخدام تقنية "الفوتوشوب"، وفشلت في إثبات وجود حاضنة شعبية لها بالجنوب. بدلا من أن تؤدي المظاهرات إلى هدفها الأساس المرتبط بإفشال اتفاق الرياض انكشفت الشرعية وعناصرها الإرهابية أمام الجميع ولم يستطع أحد من أتباعها التعليق على الصور المزيفة التي جرى استنساخها لإثبات حضور عناصر للتظاهرة، وذلك في الوقت الذي فضح فيه كثير من المواطنين حصولهم على آلاف الريالات من أجل النزول إلى الشارع.
يرى مراقبون أن الشرعية لن تتمكن من تحقيق أي تقدم أو انتصار سياسي على الأرض طالما أنها تستمر في حملات الكذب والتدليس، وأن فضحها في كل مرة يجعلها في موقف ضعف، بما يضيق الخناق عليها في المناطق التي تتواجد فيها، وتبقى منبوذة من الجميع لحين تحرير المواقع الجنوبية التي تحتلها، وهو ما يعطي القوات المسلحة الجنوبية دوافع شعبية عديدة تبرهن على أن شعب الجنوب يؤيد جميع خطواتها لتحرير المواقع المحتلة.
هدفت الشرعية من خلال مظاهراتها التي انطلقت على نطاق محدود اليوم للتأكيد على أن هناك رفضا شعبيا لاتفاق الرياض غير أنها مُنيت بهزيمة جديدة بعد أن رفض أبناء شبوة الاستجابة لدعوات التظاهر، وأثبتوا أنهم يؤيدون خطوات التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي.
يعبر فشل الشرعية مجددًا عن حالة التخبط والارتباك التي تواجهها الشرعية بعد أن فشلت جميع مخططاتها التي استهدفت التدليل على أنها تتمتع بشعبية بالجنوب في حين أنها تواجه رفضًا شعبيًا يتصاعد يوما تلو الآخر، الأمر الذي يجعلها تلجأ إلى العنف كحل وحيد أمامها لتنفيذ مخططات قطر وتركيا.
ومن جانبه سخر الشاعر عبد الله الجعيدي، اليوم الأحد، من تظاهرات الإخوان في شبوة، مؤكدا استخدام سلطة الإخوان "الفوتوشوب" للتغطية على قلة الأعداد، وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "لم تكفهم فضيحة إخراج المهمّشين والأفارقة والحلّاقين والمبلّطين والمليّسين والسبّاكين والجنود اليمنيين في مظاهرتهم التي انطلقت اليوم في عتق بمحافظة شبوة فلجأوا إلى فضيحة دمج الصور (الفوتوشوب) وذلك بهدف مضاعفة أعدادهم في مواقع التواصل، إلا أن غباءهم كان حاضرًا ففضحهم كالعادة".
ومن ناحيته أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم الأحد، أن تظاهرات الإخوان في شبوة مجرد حشود فارغة لا تعبر عن قضية وإنما تعبر عن مصالح السلطة.
وكتب عبر تدوينة له على "فيس بوك": "لا يوجد أي معنى لفعالية أو لمظاهرة تسيرها السلطات ضد إرادة الناس، كون معظم المشاركين بها أُخرجوا بالأمر وليس بالقناعة، بالإغراء وليس بالمبدأ، ولذلك فإن أي حشود مهما كان عددها تظل حشودا فارغة كونها لا تعبر عن قضية وإنما تعبر عن مصالح السلطة التي أخرجتها".
فيما قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد: "أكثر ما يثير السخرية أن أنصار ما يسمى بالدولة الاتحادية ينثرون أجزاء عزيزة من أموالهم المنهوبة من المال العام على مظاهرات في الجنوب في حين أنهم لم يحاولوا قط أن يخططوا لمظاهرة تأييد لهم في صنعاء أو ذمار أو حجة أو إب أو غيرها"، وأضاف: "والسؤال؛ مع من ستكون دولتكم الاتحادية المزعومة؟".
كشف الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، مفاجأة عن التظاهرة الإخوانية في شبوة، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "مباشر عتق خلصت المظاهرة الإخوانية الآن بدأ توزيع ال 5000 ريال على المشاركين فضيحة بجلاجل"، وأضاف: "لو خلوا الطبق مستور دون مظاهرات كاذبة المراد منها التمرد على اتفاق الرياض وتزوير إرادة أبناء شبوة".
