ثمة أشخاص قدموا لبلدهم الكثير لم يسمع عنهم معظم الناس الا النزر اليسير من حكايات مرويه شفهيا ربما مع مرور الزمن تحرف أو تكون ناقصة ولكن الاطلاع والقراءة والبحث عن شخصية ما سوف تضيف اليك مزيدا من المعرفة بجوانب تلك الشخصية ومن هذه الشخصيات الشبامية التي أكتب عنها بعجاله الشيخ الفاضل الوجيه: حسين أبوبكر لعجم المولود عام 1907م. من أسره كريمة ثرية أمتهنت التجارة في الخارج _ سنغافورا_ وحضرموت وعدن وهي المدن والبلدان التي عمل فيها الشخصية البارزة حسين لعجم والذي أستقر به المقام في مدينته شبام ليدير أعمال العائلة وأعماله منذ نهاية عشرينيات القرن الماضي وساهم مساهمة في تقديم الخدمات الاجتماعية والخيرية والتنموية لمدينته شبام بل وبلغ تاثيره بحكم علاقاته ووجاهته الى مختلف المناطق الحضرميه شعبيا ورسميا وسخر مكانته بين سلطات الحكومات حينها الكثيرية والقعيطية وكذا الانجليز لما يخدم بلاده وكان اول من يستقبل الاجانب سيما المستكشفين والرحاله من الالمان والهولنديين والنمساويين والانجليز ولايقدم لهم فقط الترحاب والضيافه بل دقه المعلومه وغزارتها والافكار المتقدمه فهو يمتلك حسن التفكير بما ينشده الانسان الحضرمي والشبامي على وجه التحديد وكان الوجيه حسين ابوبكر لعجم من اوائل من ادخلوا بعض الادوات العصريه ذات الفائده في الحياة العامة كالسيارة وجهاز الراديو _ المذياع_ وبناء المنازل الصيفية بالمنطقة المحيطة بشبام وسحيل شبام( البناقل) على الطراز الاسيوي كما ان منزله بداخل المدينه الذي يطل على سرحه براهم وواجهته الخلفية تطل على السور الشمالي لشبام بمثابة منتدى عام لأهل شبام وغيرهم ممن يزورون المدينة وافرد العديد من الاجانب سواء المستشرقين والرحاله الباحثين في صفحات ماكتبوه عن حضرموت بما فيها شبام الكثير عن حسين لعجم ويمكن الاطلاع عما كتبوه ومنها كتبهم التي ترجمت الى العربية سوف يتبين للقارئ عظمة واهمية شخصيتنا الشبامية لعجم ومن بين الكتاب من الثلاثينات الى الخمسينيات ابرزهم: لي فارنر/ هانز هلفرتز جون فلبي/ فريا ستارك/ هارولد انجرامز ودورين انجرامز/ فان دار مولين/ هيرمن فايسمان / ويلفرد ثيسجر/ سارجنت. وكذا الطبيبة الالمانية إيفا هويك التي عملت بشبام من نهاية الاربعينات وسنوات الخمسينيات وغيرهم جميعهم طرقوا لعجم وافادوا وتحدثوا عنه رحمة الله عليه ولمكانته الاجتماعيه وجهوده وصيته الذي سبقه الى كل مكان فانه ايضا حظي بثقة السلطان بان كان عضوا في اول مجلس بلدي بشبام بموجب المرسوم السلطاني الصادر في 12 ديسمبر 1952م وآخرين من وجاهات وشخصيات المدينه وتراس المجلس البلدي بالمدينه اول مجلس النائب/ احمد سالم باعشن نائب لواء شبام وضم المجلس 14 شخصية عينت من السلطان كغيرها من المجالس القرويه والبلديه في حضرموت توفي رجل الاحسان والمحبه الوجيه حسين ابوبكر لعجم في 10 يناير 1986م مخلفا سيره عطره وبصمات نيره لشبام فهو من رموز المدينة الذي قدم وآخرين الجهد والاسهام في الحياة العامه بعد وفاته وهجرة افراد الاسره على مراحل قبل الوفاة او بعدها بقي منزل لعجم مغلقا وتحت وطاة الامطار والهجران انهار الجزء الشمالي منه في نهاية التسعينات وظل حتى اعيد ترميمه وتاهيله من قبل مشروع التنميه الحضريه الالمانيه qtz الذي أصبح اسمها جي آي زد فيما بعد ومع صناديق مموله وبالاتفاق مع اسرة لعجم تحول المنزل منذ 2011م مركز لتنمية المجتمع وشغلته وتديره حتى الآن جمعية تطوير الحرف التراثية بمدينة شبام واصبح مركز مجتمعيا يضم شتى أشكال الحياة التقليديةللمدينه اضافه الى قاعه فسيحه للندوات والاجتماعات وفي فبراير عام 2013م استحدثت الجمعيه ركنا خاصا بالوجيه الشيخ الراحل حسين ابوبكر لعجم في غرفته الخاصه التي ارتبط بها ومنها خرجت افكاره واعماله واداره التجاره وضم الركن ماتبقى من مقتنيات حسين الحسنه والتي اصبحت شاهدا ليس له فحسب بل شواهد للمدينه التي كان أحد أعمدتها ..