لاح الفجر ،شدوا الهمم .. «رحم الله الشهيد جواس» الوضع في عدن كارثي ..؟ نعم ..! حرب ضروس، عسكرية، سياسية، اقتصادية، خدماتية ونفسية، سنصمد لا خيار لنا. لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات والان لا غذاء وقريباً لا هواء، سنصمد لا خيار لنا. الشهيد غدراً تلو الشهيد لن يكون اخرهم محاولة اغتيال قائد المقاومة الجنوبية عبداللطيف السيد ولا النيل من الشهيد قائد الجيش الجنوبي اللواء جواس، سنصمد لا خيار لنا. نحن الجنوبيون ادينا ما علينا على اكمل وجه، حررنا جميع اراضينا منذ سبع سنوات، والان نحن رهينة، سنصمد لا خيار لنا. جميع جبهاتنا مفتوحة في حدودنا مع الشمال حتى نخفف الضغط على الجبهات الشمالية وحمايةً لامننا قدر المستطاع. ذهبنا الى شبوة مرة اخرى (لتحرير المحرر) مع مزيد من الشهداء والارامل والثكالى والايتام، ولتخفيف الضغط على الجريحة مارب، بماذا كوفئنا ....؟ شاركنا كممثلين عن الجنوب في حكومة المناصفة ضمن اتفاق الرياض من اجل حكومة توفر الرواتب والخدمات وتؤمن الاستقرار، لم يسمح لنا ولم يساعدنا احد ولم نتمكن من ذلك، لم نكن نعرف ان الهدف عكس ذلك تماماً.. سنصمد لا خيار لنا. اول حكومة مغضوب عليها محلياً واقليمياً ودولياً، لا اطعمونا ولا تركونا ناكل من خشاش الارض، وارضنا مباركة. ميزانية محدودة من دخل محدود للبلد لا يقع كله تحت سيطرة الحكومة ويعيش حالة حرب منذ 7 سنوات. موارد محدودة وفرص موارد مهدورة كبيرة جداً تحتاج الى ميزانيات تشغيلية معقولة لكي تسهم في تحسين الدخل القومي ونستطيع الوقوف والاعتماد مجدداً على مواردنا لم توفر هذه الميزانيات ولا تستطيع الحكومة لوحدها توفيرها. ولا يراد لها. سبع سنوات من وجهة نظري والشمال مخذول من ذويه والجنوب محرر ولكنهم رهينة بيد قوى ترى انه يجب ان يبقوا كذلك الى ان تعود للحكم مجدداً.. قهر، اذلال، اهانة، قتل، تنكيل وتشريد وتجويع. سنصمد لا خيار لنا. ليس لدينا نحن الجنوبيون مطامع ان نحتل الشمال او نحكمه ولا توجد لدينا مطامع توسعية ولا نوايا للتمدد والسيطرة خارج اراضينا وليس لدينا اهداف او مخططات اقليمية او دولية للاضرار بالشمال او دول الجوار . الحل ممكن .. نحتاج واقعية وانصاف.
لقاء الرياض فرصة تاريخية ربما تكون الاخيرة لقبول الواقع وعدم تعسف الجغرافيا والتاريخ، جنوب قوي مستقر وامن سيكون مفتاح لنصر حقيقي عسكري وسياسي للقوى الوطنية الشمالية التي ندعمها نحن بكل اخلاص. مصارحة الحلفاء واستمرار الشراكة الحقيقية الصادقة المبنية على حفظ حقوق الجوار والمصالح الوطنية مفتاح لحل عادل ودائم ومستقر. الوضع الحالي كارثي وغير مقبول.والجنوب على حافة بركان على وشك الانفجار. الكل يعرف ذلك واي تاخير في الحل ستكون عواقبه وخيمة . ان احلك ساعات الظلام هي التي تسبق الفجر ..! تحياتي العاصمة عدن 24 مارس 2022م
