حقق المجلس الانتقالي الجنوبي، انتصاراً جديداً على صعيد العمل السياسي، كما هو الحال في انتصاراته العسكرية التي سجلها ويسجلها على ميليشيا الحوثي الانقلابية وقوى الإرهاب والتطرف. الانتصار هذه المرة جاء من الكوادر الشابة وتمثل في اختيار رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، رئيساً لهيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي والتي تضم في عضويتها 50 عضواً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ومحمد عبدالله ناصر الغيثي، من مواليد يناير 1989م مديرية عين/ بيحان - محافظة شبوة، حصل على درجة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية مسار العلاقات الدولية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف - جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودرس في جامعة نيويوركالأمريكية (NYUAD) بعد فوزه بالمشاركة في برنامج منحة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلبة المتميزين في مرحلة البكالوريوس.
وهو ناشط وكاتب سياسي له مقالات سياسية منشورة في الصحافة المحلية والخليجية والعربية والدولية، وشارك في العديد من الفعاليات السياسية، ورغم ذلك فإنه حمل السلاح لمشاركة ألوية العمالقة الجنوبية في عملية (إعصار الجنوب) لتحرير مديريات بيحان من ميليشيا الحوثي الانقلابية مطلع هذا العام.
كما أن للغيثي دوراً في تأسيس ذراع سياسي ودبلوماسي خارجي للمجلس الانتقالي الجنوبي في الأممالمتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والمنطقة العربية، قبل أن يعين في يونيو من العام الماضي رئيساً للإدارة العامة للشؤون الخارجية بالانتقالي.
وحظي قرار اختيار الغيثي رئيساً لهيئة التشاور والمصالحة بإشادة عدد من المسؤولين والنشطاء والسياسيين، حيث بارك مستشار وزير الإعلام، فهد الشرفي تزكية واختيار الغيثي رئيساً لهيئة التشاور والمصالحة، لافتاً إلى أنه شخصية قيادية جنوبية شابة لمع نجمه في السنوات الأخيرة في كل الميادين، وهو أهل للمشورة ومؤهل لقيادة كل جهود المصالحة.
وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب، قال عن الغيثي، إنه شاب حكيم وحصيف وملم ومخلص ومجتهد، متوقعاً نجاحه في مهمته.
بدوره الناشط الحقوقي، توفيق باوزير، أشار في تدوينة على تويتر، إلى أن قرار تعيين الغيثي جاء بناءً على خبراته وكفاءته التي تفوقت على الكثير، مضيفاً إن الغيثي مارس أدوارا سياسية وإدارية ودبلوماسية عززت الحضور الدولي للقضية الجنوبية كما أنه عمل ضمن صفوف القادة العسكريين لتحرير بيحان.
فيما أكدت الصحفية رشا جرهوم، أن اختيار القيادات الشابة الأستاذ محمد الغيثي (الانتقالي) رئيساً والقاضي أكرم نصيب (حضرموت الجامع) نائباً لهيئة التشاور والمصالحة كان قراراً موفقاً، لافتة إلى أننا بحاجة إلى وجود دماء جديدة لقيادة المرحلة.
وأضافت في تدوينة اخرى، أن معايير اختيار رئاسة الهيئة استدنت إلى محاولة التوفيق بين الجنوب والشمال وتمثيل المكونات السياسية والمستقلة وتمثيل النساء والشباب. ولأن المناصفة صعبة فقد تم التوافق بأن تكون الرئاسة للجنوب وإعطاء ثلاثة نواب للشمال، مؤكدة أن الغيثي واكرم نصيب من أرقى شباب الجنوب الذين يرفعون الرأس باخلاقهم وخبرتهم.
أما المحامي علي ناصر العولقي فاستغرب، في تدوينة، له استنكار بعض الاعلاميين المقيمين في فنادق القاهرة وتركيا قرار تعيين الشاب المناضل محمد الغيثي رئيساً لهيئة التشاور والمصالحة المساعدة للمجلس الرئاسي، مذكراً أن الغيثي حمل سلاحه واتجه إلى بيحان للدفاع عن أرضه، بينما هرب أولئك الحمقى تاركين أرضهم مستباحة.
فيما أكد د.عمر باعباد في تغريدة له أن المجلس الانتقالي الجنوبي عنده كوادر ذات كفاءات عالية شبابية وتوزن بلدا، لافتاً إلى أن من يقلل من كفاءة محمد الغيثي ناس ذو عقول صغيرة وليس لديها من العلم والثقافة شيء.
