وصل وفد من اعيان وقبائل محافظة أبينصنعاء في مساعي للافراج عن اللواء فيصل رجب حسب مصادر محلية في المحافظة. تلك المساعي اخذت حيزا من اهتمام المراقبين والمحللين السياسيين على مدار الساعات الماضية في منصات التواصل الاجتماعي . فهذا المحلل السياسي أسامة الشرمي علق بالقول: "احب فيصل رجب وأريد كسر قيوده اليوم ، ولكن بفدية أو تبادل أسرى ؛ مش بالرجاء" وأعلن:"أنا لا اؤيد الوساطات الاجتماعية لاطلاق سراح الأسرى". ورأى الكاتب السياسي احمد الربيزي ان : أرسال مشايخ من أبين للمطالبة بإخراج الأسير الجنوبي اللواء "فيصل رجب" رسمت له مليشيات الحوثي منذ بداية التفاوض. وأضاف الربيزي في سلسلة تغريدات : رفضت مليشيات الحوثب إطلاق اللواء ناصر منصور، واللواء فيصل رجب، وعند إصرار المفاوض الجنوبي "ياسر الحدي" لإكمال الصفقة ضرورة إخراج العم "ناصر" - على الأقل- تقديرا لوضعه الصحي ، وعند إصرار "الحدي" حاولت مليشيات الحوثي وضع شروط تعجيزية، في محاولة منها ل اللعب على ما تعتقد انها خلافات جنوبية، ولهذا أشترطت مقابل "ناصر منصور" 50 أسير من جبهة الضالع بالذات وكانت تتوقع رفض قادة الجبهات في الضالع، ويكون ذلك مثار للهمز واللمز في أبين.. وفشلت في هذا الأمر". واعتبر الربيزي " تدخل مشايخ من أبين وذهابهم لصنعاء، ليس بجديد، فمليشيات الحوثي تنتهج نفس سياسة(صالح) بأستخدام الجانب القبلي". وقال :"عن نية خاطر ذهب المشايخ راجيا أنقاذ الأسير فيصل رجب، ونعرف ان مليشيات الحوثي ستستغل هذا الأمر للترويج عبر بعض ادواتها بإن التحالف والأنتقالي تخلوا عن "رجب" الأبيني". ورأى الكاتب السياسي اليمني في صحيفة العرب الدولية صالح البيضاني بان : "لا يوجد مبرر حقيقي ومقنع لذهاب وفد قبلي مزعوم من محافظة أبين إلى صنعاء لاستجداء عبدالملك الحوثي لإطلاق سراح القائد العسكري فيصل رجب المدرج أصلا على قوائم التبادل بين الشرعية والحوثيين خلال المرحلة القادمة" ، واصفا "العملية برمتها بداية لمشروع تطبيع مبكر مع الحوثيين ترعاه جهات إقليمية". وأكد الكاتب الصحفي ياسر اليافعي ، رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز ان "اكثر منطقة على مستوى اليمن شمالاً وجنوباً تعرضت للإهانة من قبل مليشيا الحوثي هي المناطق الوسطى في أبين، وتجلى ذلك من خلال قيام جماعة الحوثي الارهابية إهانة لرئيس الأبيني " عبدربه منصور هادي " رمز الدولة وقتها، في منزله بصنعاء، لم يحترموا مكانته الدستورية ولا كبر سنه ولا جنوبيته، حاصروا منزله ، وضربوه امام أولاده وقتلوا اكثر من 15 من افراد عائلته، ولم يكتفوا بذلك لحقوه الى عدن عقب فراره واتهموه هو وجماعته بانهم دواعش وإرهابيين، لم تكن بينهم معركة وقتها بل في عهده وصلوا الى صنعاء وانقلبوا على الدولة وبدل ما يشكروه اهانوه!". وتابع اليافعي القول في تناولة عن زيارة الوفد :"واليوم بعض الأدوات الرخيصة من ابناء ابين يريدون يتاجرون بمعاناة هذه المحافظة والقفز الى قارب مليشيا الحوثي الارهابية من خلال محاولة فاشلة لتبييض الوجه القبيح لجماعة الحوثي الإرهابية، ومحاولة احداث اختراق عسكري وسياسي في المحافظة، مستغلين موضوع الاسير البطل فيصل رجب الذي من المتوقع ان يخرج في صفقة تبادل خلال الايام القادمة" .
