أدلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ولأول مرة بخطاب عن الوحدة اليمنية والشراكة فيها مع الجنوب، وعن جهود أعضاء مجلس القيادة تجاه القضية الجنوبية. جاء ذلك في خطاب له عشية ذكرى الوحدة اليمنية التي يعدها الجنوبيون لم تعد موجودة وقد انتهت بإعلان فك الارتباط في 21مايو 1994م. العليمي وفي كلمته التي نشرتها وكالة سبأ الرسمية، وتتبعها تحدث في جزئية عن الوحدة والقضية الجنوبية أكد فيها على أن مشروع الوحدة اليمنية حرف عن مساره وافرغ عن مضمونه والشراكة بعد حرب صيف 1994م. وقال العليمي حسب ما أوردة وكالة سبأ : "لقد كان اخواننا الجنوبيون، سباقون الى الوحدة، تنشئة، وفكراً، ونضالاً، وظلوا مخلصين لها، ولا يمكن ان يكونوا مخطئين في ذلك، وهم اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وافرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994م". وهو ما يعتبره البعض تأكيد رسمي من قيادة الدولة على أن مشروع الوحدة لم يعد له وجود وأنه قد انتهى عقده في الشراكة بحرب 1994م العدوانية على الجنوب، من قبل نظام صنعاء. العليمي يشيد بجهود "الزُبيدي" و "البحسني" و "المحرمي" وفي جزئية أخرى تحدث العليمي مشيداً بجهود أعضاء مجلس القيادة تجاه القضية الجنوبية في إشارة منه إلى الرئيس الزُبيدي والبحسني وأبو زرعة المحرمي. قال العليمي: "وانني اشيد في هذه المناسبة بموقف اخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وكافة القوى الحاملة للقضية الجنوبية، وتفانيهم في خدمة هذه القضية العادلة، وانصافها وجعلها اساسا للحل بموجب اعلان نقل السلطة، واتفاق، ونتائج مشاورات الرياض". وهو ما يعتبر بمثابة مباركة لقرارات إعادة هيكلة المجلس الانتقالي واختيار هيئة رئاسة جديدة ضمن اسماء جنوبية من العيال الثقيل أبرزهم أعضاء مجلس القيادة اللواء فرج البحسني وأبو زرعة المحرمي، وكذلك مخرجات اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية باعتبار هذا القرار من ثمار اللقاء.
