ومن شأن عدم إقامة النهائيات في فصل الصيف ونقلها إلى الشتاء كما يتردد أن يحدث دربكة في جدول الدوريات الأوروبية وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز. ونالت قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022 في عام 2010، لكن أصواتا كثيرة علت في الآونة الأخيرة منها لرئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني طالبت بإقامة النهائيات في الشتاء لأن الحرارة تكون مرتفعة جدا في المنطقة الخليجية في فصل الصيف وتصل إلى نحو 50 درجة مئوية. وأوضح دايك الذي تولى منصبه في يوليو الماضي خلفا لديفيد بيرنستين أنه لا ينبغي إقامة النهائيات حسب البرنامج المقرر، وحتى أنه اقترح أن يتم منح الاستضافة إلى بلد آخر. وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي للصحفيين "لا أعرف عدد الأشخاص الذين زاروا قطر في شهر يونيو، لكنني واحد منهم، وهناك شيء واحد يمكنني قوله لكم إنه لا يمكن إقامة بطولة لكرة القدم في قطر في هذا الشهر". وتابع "حتى ولو كانت الملاعب مبردة، وهذا يبدو من ناحية السياسة البيئية غريبا بعض الشيء، فاعتقد بأنه بالنسبة إلى الحشود والجمهور، سيكون الأمر مستحيلا". ومضى قائلا "موقفي، واعتقد بأنه موقف الاتحاد الإنجليزي، هو أنه لا يمكن اللعب في يونيو، لا يمكن أن تلعب كرة القدم في قطر أثناء الصيف". وتطرق للمرة الأولى إلى نقل البطولة لخارج قطر بقوله "إن الفيفا أمام خيارين: أو تغيير موعد البطولة، أو تغيير مكان إقامتها ونقلها إلى مكان آخر". وأوضح "بعدها يعود القرار إلى الفيفا بإبقاء البطولة في قطر أو نقلها إلى الخريف أو الشتاء، وهذا سيكون موضوع النقاش في الأشهر القليلة المقبلة، واعتقد أنه سيتم نقلها (الموعد أو المكان)". لكن نقل نهائيات مونديال قطر 2022 إلى الشتاء دونه بعض الصعوبات، إذ يعتقد الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد سكودامور أن ذلك سيحدث فوضى لمعظم الدوريات الأوروبية. وكثر الحديث في الأشهر الأخيرة عن نقل مونديال قطر إلى خارج فصل الصيف، ويبدو أن هناك توجها لإقامته في نوفمبر أو ديسمبر. وأكد بلاتر أنه سيطرح هذه المسألة أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي خلال اجتماعها في أكتوبر المقبل، لكن المشكلة الاساسية التي تواجهه متمثلة بالبطولات الأوروبية المحلية والقارية على حد سواء، إذ ستضطر إلى تغيير مسارها التقليدي، أي الانطلاق في أغسطس والانتهاء في مايو.