قال سياسي جنوبي "إن القيادة الجنوبية اليوم أمام تحدي جاد ومصيري، وحالة اليوم تختلف عن كل المراحل السابقة، فلا مجال فيها للمساومة وأنصاف الحلول أو الابتزاز والتهديد والوعيد، وهو ما يقتضي أن تكون هذه القيادة صريحةً وواضحة مع الشركاء من الأشقاء والأصدقاء، بأن الشعب الجنوبي قد تحمل ما لم يتحمله شعب في العالم وأنه لم يعد لديه متسعٌ للصبر والانتظار بعد أن خسر كل شيء مقابل لا شيء سوى انتظار ما لا يأتي". وقال السياسي والبرلماني الجنوبي الدكتور "عيدروس نصر ناصر النقيب" في موضوع حصل على نسخة منه محرر "شبوة برس" وجاء محتواه: باختصار شديد فإن أي تسوية للأزمة الراهنة في اليمن، والتي فجرها صراع منتصري 1994م لا يمكن أن يكتب له النجاح ما لم ينطلق من حقيقة إن القضية الجنوبية هي مفتاح المشكلة ومفتاح حلها، وإن للشعب الجنوبي استحقاقاً لا بد من نيله بعد أن دفع هذا الشعب ضريبته مضاعفةً من خلال عذابات ثلاثة عقود من الحرمان والتهميش والتدمير والنهب والسلب، وبعد عشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمعوقين. إن القيادة الجنوبية اليوم أمام تحدي جاد ومصيري، وحالة اليوم تختلف عن كل المراحل السابقة، فلا مجال فيها للمساومة وأنصاف الحلول أو الابتزاز والتهديد والوعيد، وهو ما يقتضي أن تكون هذه القيادة صريحةً وواضحة مع الشركاء من الأشقاء والأصدقاء، بأن الشعب الجنوبي قد تحمل ما لم يتحمله شعب في العالم وأنه لم يعد لديه متسعٌ للصبر والانتظار بعد أن خسر كل شيء مقابل لا شيء سوى انتظار ما لا يأتي. إن لعبة تأجيل القضية الجنوبية إلى ما بعد اتفاق الأشقاء الشماليين لم تعد قابلة للتعاطي، وإن الجنوبيين ليسوا مضطرين إلى تحمل المزيد من العذابات حتى يفيق رشاد العليمي ومعين عبد الملك ومحمد اليدومي ورفاقهم من سباتهم ويتجهوا لتحرير أرضهم، فإما الإعلان العاجل للحل الفوري للقضية الجنوبية، وإما الاعتراف بأن المستقبل هو للمشروع الحوثي وحينها سيجد الجنوبيون طريقة لاستعادة دولتهم مثلما استعادوا أرضهم في العام 2015م.