منذ سنتين ان لم يكن اكثر ولا زالت الجهات المختصة في الحكومة تبرر توقف محطة الرئيس الكهربائية في عدن عن العمل وخروجها عن الخدمة بان مجاميع مسلحة في ابين هي التي تعترض شاحنات نقل النفط الخام من حقول شبوة الي محطة الرئيس الكهربائية في عدن في كل شهر ما يسبب خروج محطة الكهرباء عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي على المواطنين في المدينة لفترات طويلة بالتزامن مع ذلك قبل ان تنجح الوساطات في الافراج عن الشاحنات في كل مرة.. سنتين والمتقطعين يعرقلون وصول شاحنات النفط الخام الي مخازن الكهرباء في عدن عن موعدها ..بينما الجهات الحكومية لم تحرك ساكنا حيال هولاء المتقطعين ولم تحسم الامر معهم ولم تحل مشكلتهم ولم تلبي مطالبهم ان كان لهم مطالب مشروعة . فهل يعقل هذا.؟. سنتين كاملتين وهذا العذر لم يتغير والحجة ذاتها لم تتبدل لتبرير توقف محطة الكهرباء عن العمل بان مجاميع مسلحة في ابين هي التي تحول دون وصول الشاحنات المحملة بالنفط الخام الي مخازن الكهرباء في عدن في موعدها .. هل عجزت الحكومة عن حل مشكلة هولاء المتقطعين وتهيئة الطريق لمرور شاحنات نفط الكهرباء بسلاسة وتلقائية ودون عقبات .. هل يعقل هذا ..هل يعقل ان تعجز الحكومة عن حل هذه المشكلة .. وعلى اي اساس يتم الافراج عن هذه الشاحنات في كل مرة ..وكيف يقبل المتقطعين بالافراج عنها اذا لم تلبي الحكومة مطالبهم وتوفي بوعودها التي تقدمها لهم في كل مرة للافراج عن تلك الشاحنات والسماح لها بالمرور بعد ان تغرق عدن في الظلام ويحترق سكانها بلظى الحر في ظل خروج المحطة عن الخدمة ..
ولماذا هولاء المتقطعين ينتظرون في كل شهر شاحنات نقل نفط الكهرباء الي عدن فقط ليتقطعوا لها وهم يعلمون ان هذه الاعمال ستضر الشعب وحده ويتركون مئات الشاحنات الحكومية الاخرى والاكثر الاهمية تمر بسلاسة ودون ان تتعرض لاي اذى من قبلهم ؟ لماذا يركز المتقطعون جل اهتمامهم على شاحنات النفط الخاصة بمحطة الكهرباء وحدها فقط من بين كل الشاحنات الحكومية التي تمر في نفس المكان بصورة يومية رغم اهميتها وخطورتها بالنسبة للحكومة .. اليست هذه الاسئلة مثيرة للشك والريبة في الحكومة.وعلاقتها بهولاء المتقطعين.. وكما قلنا في مقالات سابقة ان الحكومة تبحث عن حجج ولو كانت واهية لتبرير تعذيب الناس وتوقف المحطة عن العمل . بل اصبح.من الواضح ان المتقطعين مدعومين من الحكومة وهي التي تقف خلفهم وتشجعهم على ذلك