المقدم النقيب: قوات المسلحة تخوض معركة وطنية وتكتب تاريخاً مشرفاً بالأمجاد    أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16-7-2025 في الجنوب واليمن    توقعات بأمطار متفاوتة الشدة في 15 محافظة    عصيان مدني شامل بالمكلا    مختصر كتاب الحرب النفسية وسائلها وأساليبها الملتوية    غارات صهيونية مكثفة جنوب سوريا    الترب: اليمن قوة لا يستهان بها في المنطقة وحان الوقت لصنع السلام    هندرسون يعود إلى الدوري الإنجليزي    البايرن يخصص مبلغًا قياسيًا لضم رودريجو    الذهب يرتفع مع ترقب الأسواق مفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية    علماء الآثار الروس يستخدمون مسيرات تحت مائية لدراسة مدينة قديمة غارقة    بيع ختم يمني من ذهب الإلكتروم في مزاد بأمريكا    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    نقطة المصنع تضبط مواطنًا بحوزته أسلحة وذخيرة وأجهزة لاسلكية    مشروع قانون أمريكي لتصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية    حقوق الإنسان تدين جريمة الميليشيا بحق الأطفال شمال تعز وتدعو الأمم المتحدة لإدانتها    أول فرع تأسس للإخوان المسلمين في اليمن تم العام 1929    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    في سويداء سوريا اغتصاب للشابات وقتل طبيبة و24 حالة قتل جماعي    ليفربول يعرقل رحيل دياز إلى البايرن    عُمان تستعين بكيروش في الملحق الآسيوي    سيتي يعيّن توريه في الجهاز التدريبي    بسبب الأقزام.. الحكومة تلاحق يامال قانونيّا    سانت كيتس تحتفي بنجم مونديال الأندية    عودة الرئيس الزُبيدي تنعش آمال شعب الجنوب بتحسن الأوضاع المعيشية    مراسل صحفي يفضح بطولات "صلاح باتيس" الوهمية ضد الحوثيين والرئيس هادي    استعادة الوطن مرهونة بوحدة الصف    وزير الشؤون الاجتماعية يبحث دعم المرأة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان    الجاوي: إجراءات البنك المركزي بصنعاء ليست تدابير مالية داخلية    هؤلاء لا يريدون وطن    روبا فيكيا (قصيدة لعراة العالم)    خبير مالي يوضح حول تاثير الورقة النقدية المطبوعة على قيمة العملة الوطنية ويحذر من العبث بقاعدة بيانات العملة الوطنية    المنتخب الوطني للشباب يبدأ المرحلة الثانية من معسكره الداخلي    الفريق السامعي يعزي البيض    البنك المركزي بصنعاء يكشف عن مواصفات الإصدار الجديد من الفئة الورقية فئة 200 ريال    انتقالي لحج يناقش تعزيز العمل المشترك ويستعرض التطورات المحلية    مجلس المستشارين يبدأ تقييمًا شاملًا للتحديات التعليمية بعدن ويضع خارطة إصلاحية    اسباب ارتفاع الضغط وعلاجه بلاعشاب    اقرا تفاصيلها    كأس العالم للأندية حتى الفشل له ثمن باهظ في سيرك "فيفا" الذهبي    محافظ الحديدة يدشّن موسم حصاد التمور ومشروع التجفيف بمديرية التحيتا    غدًا سكان وموظفو الدولة بمناطق صنعاء سيصلون لله في الميادين والحدائق اقرأ الاسماء    إب .. رحيل مؤلم لمعلم افنى حياته في تعليم الاجيال    ريال مدريد يعلن تعاقده مع الاسباني الفارو كاريراس    بن حبتور يطلّع على نشاط مركز تقنية المعلومات بوزارة التربية    المجتمع ميدان لمعركة الوعي    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    تدشين فعاليات موسم نجم البلدة السياحي لعام 2025م بالمكلا    دعوة للمشاركة في أداء صلاة الاستسقاء غدا الأربعاء 10 صباحا    المدير العام لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت تؤكد الأهمية البيئية لظاهرة موسم البلدة    كنز دفين منذ 5500 عام.. اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    بنك الإنشاء والتعمير يعلن نقل مقره الرئيسي إلى عدن لتجنب العقوبات الدولية    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    بيان للرأي العام    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    مرض الفشل الكلوي (12)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوريا وشبح الإرهاب.. "داعش" يبحث عن ثغرة في "ثقب الأسد"
نشر في شبوه برس يوم 10 - 12 - 2024

لا شيء يمنح الإرهاب مجالا للانتعاش أكثر من الفوضى المصاحبة لأي تحول سياسي ففي خضم حالة عدم اليقين تلك، يعيد التطرف تفريخ جيوبه.

وتمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد فرصة لإرهابيي داعش الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى لاستعادة أراضٍ وتحرير مسلحي التنظيم المسجونين في المنطقة الكردية شمال شرقي سوريا.

ولا شك أن عدم اليقين والحروب وفراغ السلطة هي ما ينشده عناصر التنظيم الذين يتحركون ضمن خلايا صغيرة في صحراء الشرق السوري، وسيسعون لاستغلال المرحلة الانتقالية الصعبة بعد 13 عاما من الأزمة.

«فرصة»
ويحذر المدير العلمي لمركز "سوفان" في نيويورك كولن كلارك، من أن "الفوضى والانفلات ستكون حتما نعمة لتنظيم داعش الذي ينتظر مثل هذه الفرصة ليعيد بناء شبكاته ببطء ولكن بثبات في جميع أنحاء البلاد".

وقبل يومين، أعلن البنتاغون أنّ طائراته أغارت على أكثر من 75 هدفا لداعش في سوريا "من أجل منع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".

وقبلها، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة عازمة على منع داعش من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك الحؤول دون تفكك هذا البلد بعد سقوط النظام.

وسبق أن أعلن التنظيم الإرهابي، من خلال مجلته "النبأ"، رفض أي شكل من أشكال السلطة في دمشق غير سلطته.

وقالت لورانس بيندنر، المؤسسة المشاركة لمشروع JOS، وهي منصة لتحليل التطرف عبر الإنترنت، إن التنظيم يرى أن "هدف الفصائل المسلحة في سوريا هو إنشاء دولة مدنية وديمقراطية، وهذا الشيء بعيد جدًا عن مشروعه المتمثل في دولة تقوم على الشريعة".

وأضافت بيندنر، لوكالة فرانس برس، أن "داعش يعتبر نفسه البديل الوحيد الذي يمكنه فرض التعاليم الدينية والوقوف في وجه المصالح الأجنبية".

وأشارت إلى أن دعوات الفصائل إلى "التعايش السلمي مع الأقليات الدينية تتعارض مع رؤية التنظيم المتطرفة"، والذي أعلن إقامة «خلافة» تمتد بين العراق وسوريا في الفترة 2014-2019.

السيناريو الأسود
مُني داعش بضربة قاصمة ولم يعد قادرا على التنسيق بين فروعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وانخفض عدد الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في سوريا من 1055 هجوما في عام 2019 إلى 121 هجوما في عام 2023.

لكن هذه الهجمات زادت في عام 2024 إلى 259 هجوما حتى منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحسب المحلل آرون زيلين من مركز الأبحاث الأمريكي "هدسون".

وأضاف أن "هناك أدلة مهمة تشير إلى أن داعش تعمد التقليل من تبني هجمات في سوريا ليبدو أضعف مما هو عليه في الواقع"، لافتا إلى أنه يقوم بفرض الضرائب على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ولكن رغم ذلك، يبقى قادرا على المناوشة ومضايقة السلطات حتى بعد انتصار «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالنظام.

ويعتقد يورام شفايتسر الذي كان يعمل مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويعمل حاليا في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في تل أبيب، أن "تنظيم داعش سيحاول الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي من هيئة تحرير الشام".

وشدد على أنه رغم الاختلافات الجوهرية بين البلدين، "يجب أن نلاحظ ما فعله داعش عندما سيطرت طالبان على السلطة"، في إشارة إلى الهجمات التي نفذها الفرع الأفغاني للتنظيم بعد رحيل الأمريكيين من كابول في أغسطس/آب من عام 2021.

تهديد
وبحسب شفايتسر، فإنه إذا ما ثبت فصيل آخر سيطرته على الدولة السورية في نهاية المطاف، فستكون النتيجة متطابقة.

وأضاف أنهم "سيعتبرون أن من يسيطر على السلطة في دمشق عدواً أساسياً يجب عليهم التحرك ضده".

وفي الوقت نفسه، هناك الخطر الذي يمثله تنظيم داعش على واحدة من نقاط الضعف في الحرب ضد الإرهاب وهي المخيمات المكتظة وغير المؤمنة في المنطقة الكردية، حيث يقبع عشرات الآلاف من عناصر التنظيم مع نسائهم وأطفالهم.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، هاجم التنظيم سجن غويران في الحسكة (شمال شرق سوريا)، حيث يتم احتجاز آلاف الإرهابيين.

ويعتقد يورام شفايتسر أن التنظيم لا يمكنه سوى وضع مخيم الهول العملاق نصب عينيه، "إما من خلال مهاجمته، أو من خلال مساعدة المحتجزين هناك على الهروب".

وواجه الأكراد في السنوات الأخيرة "صعوبة في الحفاظ على النظام داخل المخيم"، كما يشير الباحث الإسرائيلي، الذي يعتقد أنهم لن يتمكنوا من تأمينه لفترة أطول.

وفي نهاية المطاف، سيتوقف الأمر جزئيا على ما إذا كانت هناك رغبة لدى الولايات المتحدة أم لا في الاحتفاظ ببضعة آلاف من الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا لمحاربة داعش.

وإذا كان لا يمكن التنبؤ بخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فإن الحرب ضد التنظيم "هي جزء من إرث" ولايته الأولى، وفق كولن كلارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.