في حضرموت وبعيداً عن الانتقالي والجنوب اتضح لنا بان مصطلحات الحكم الذاتي وحقوق حضرموت والحفاظ على الثروة هي ملاجىء وحصون مشيدة لرموز السلطة يلجأون لها عندما يفقدون مصالحهم ويهتفون بها ونحن بكل سذاجة في كل مرة نصدقهم ونهرول نحوهم ونقف على عتبات تلك الحصون نهتف ونصفق لهم ونستمر معهم نؤنس وحدتهم حتى تتم تسوية اوضاعهم ثم يغادرونها بصمت دون ان يلتفتون خلفهم ويتركون الناس يتجرعون المر ويجنون خيبة الامل و يزدادون فرقة وتفكك ولكن لا يتعظون رغم تكرار هذه المشاهد". أنا اتفهم سرعة التجاوب وتلبية النداء من السطحيين ومحبي الظهور والاستعراض فقد تعودنا على مشاهدة صورهم في كل محفل وحيثما توجد الكميرات والأضواء نجدهم فهولاء لا اهمية لهم وتأثيرهم محدود ولكن عتبى على بعض الرموز الاجتماعية والسياسية والدينية الذين يسمحون بان يستغل حضورهم ويستخدم تواجدهم كساتر متين لتمرير تلك الأكاذيب وبيع الوهم على الناس إن كان الهدف من إستنهاظ القبائل هو إسناد النخبة الحضرمية لمواجهة خطر افتراضي قادم لا أحد يراه على ارض الواقع ولم تتحدد ملامحه بعد فعلينا استثمار هذا الزخم الثوري وتوجيهه نحو الوادي والصحراء فهي اراضي ومدن حضرمية قد داهمها الخطر بالفعل وفتك بها وهي الان تأن تحت وطأة الهيمنة والاحتلال وقد بلغ السوء باهلها مداه فالدماء تسيل والأرض تستباح والثروات تنهب وقد اصبح وادي وصحراء حضرموت مرتع للغرباء والدخلاء من القبائل المجاورة يبسطون على أراضيه يستحدثون المخططات ويبيعون ويشترون و يتقاسمون اراضينا مع ابناء جلدتهم يسرحون ويمرحون بدعم وحماية من المنطقة العسكرية الاولى التي تفرض هيمنتها على الوادي ويتصرف قادتها كحكام فعليين لا يعترفون بالمحافظ ولا بسلطته المحلية".
ان هذا التحدي المستمر والاستهتار والاستهانة بقبائل حضرموت والتطاول عليهم في عقر دارهم يسىء للتاريخ البطولي المجيد للقبائل الحضرمية وان الدعوى اليوم للنكف القبلي والتحرك نحو الوادي لنجدة اهلنا هو امر مستحق وسوف يعطي للحلف المصداقية وسيعيد للقبائل الحضرمية مجدها و هيبتها