هناك دائما حدود للقرارات الخرقاء. بيد ان هذه الحدود تمحي كليا في حالة الرئيس هادي. الشهيد ماهر بن حطبين مدعوما من المبعوث الدولي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن, يذهب بعيدا في استهانته بدماء الشهداء... حتى أنه يريد انهاء مؤتمر الحوار كيفما اتفق, قبل أن يشكل الهيئة المعنية بالتحقيق في جرائم القتل التي مارستها اجهزة وقوات الرئيس صالح في عام 2011. في قضية استشهاد الشابين الرائعين حسن أمان وخالد الخطيب اكتفى الرئيس بإصدار توجيهات لم يبين لها أثر, وهو لم يفعل شيئا حيال تقاعس وزير داخليته في جلب القتلة والمتواطئين معهم إلى العدالة (هذه الواقعة وحدها وبكل تفاصيلها تكفي لخلع الرئيس ووزيره معا). الرئيس الذي لا ينتصر لكرامة انسان في بلده غير جدير بالثقة ولا يجب أن يؤتمن على إدارة دولة. الرئيس هادي في المقابل أصدر أول امس قرار بتشكيل هيئة مكافحة الفساد متحديا نصوص القانون وأحكام القضاء التي أبطلت كل قائمة المرشحين في وقت سابق. والفضيحة أن التشكيل يضم شخصا متهما بقتل الشهيد ماهر بن حطبين منذ أكثر من عام, وقد تم تسخير نفوذ المسؤولين في محافظة عدن وصنعاء للحؤول دون مثوله أمام القضاء. الثابت أن الشهداء وأسرهم هم المنسيون في حقبة هادي وحلفائه الذين شقوا طريقهم الى السلطة فوق بحر من دم شباب الثورة قبل أن يديروا ظهرهم للثورة وللشباب وللتطلعات الشعبية. * من سامي غالب ‘‘شبوة برس‘‘ يعيد نشر تفاصيل مقتل بن حطبين قتل في مدينة خور مكسر بعدن صباح يوم الثاني من يناير 2012 الموظف الحكومي ماهر حسين بن حطبين من أبناء مدينة المكلا الذي يعمل في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن على يد مسلحين يتبعون المدير العام للجهاز إبراهيم علي هيثم، وقد أعلن الحداد على روح الشهيد ماهر بن حطبين لمده ثلاثة ايام على مستوى فروع الجهاز المركزي في جميع المحافظات، وشكلت لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الحادث برئاسة مدير دائرة الشؤون القانونية بالجهاز للنزول إلى عدن والنظر في مطالب العمال وقد صدرت توجيهات عليا بإقالة المدير من منصبه بناء على مطالب العمال. وقد نظم موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة صباح اليوم وقفه احتجاجية تطالب بإقالة المدير الذي أستقدم عدد من المسلحين لمرافقته للمبنى بعد منع الموظفين السماح له بالدخول للمبنى وقد حدثت مشادات كلاميه بين الموظفين المحتجين والمسلحين تطورت إلى فتح النار على المحتجين أسفرت عن مقتل بن حطبين وإصابة ثلاثة موظفين آخرين بجروح. للإطلاع على تفاصيل قضائة عن القضية : اضغط هنا