قراءة في تقدير مركز استخبارات أمريكي لاحتمال تجدد المواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني    مسام يُتلف 7175 لغماً وذخيرة حوثية في وادي دوفس بأبين    المنتخب الوطني يُضيّع فرصة التأهل لكأس العرب بعد خسارته بالوقت القاتل أمام جزر القمر    عاشق الحياة وصديق الموت    تقرير اقتصادي: اليمن ثالث دولة تعتمد في اقتصادها على تحويلات المغتربين    عدن.. تعيين قيادة لجهاز أمن الدولة بعد قرابة عامين من إنشائه    إعلان القائمة النهائية للمنتخب الوطني تحت 23 عاماً المشاركة في كأس الخليج 2025 بقطر    الفريق الوطني لتبسيط الإجراءات يبدأ نزولاً ميدانياً لتقديم الدعم الفني لتطوير مركز خدمة المواطن في وحدات الخدمة العامة    تقرير خاص : "المؤتمر الوطني الأول للطاقة .. منصة تحول وطني لتعافي القطاع وبناء مستقبل مستدام"    جزر القمر تُقصي منتخبنا من كأس العرب بركلات الترجيح    صعدة : الإفراج عن 140 سجينا تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    إخوان الأردن ولبنان في مرمى «أمر ترامب».. تأثير «الضربة المزدوجة»    يستدعي حوثيين من صنعاء لتوزيعهم على السفارات    تقرير رسمي : عدد سكان اليمن 40.6 مليون نسمة    قبائل حبور ظليمه بعمران تتداعى للنفير وإعلان الجاهزية    السقاف يشهد احتفال مدرسة حاتم بالذكرى ال 58 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر    صراع الإيرادات بين النفوذ والنقود    معرض وبازار للمنتجات التراثية للأسر المنتجة في صنعاء    الأحد القادم إجازة رسمية في صنعاء وعدن    14 قتيلا وجريحا في انفجار بإدلب وقوات صهيونية تتوغل في القنيطرة    دراسة جيومورفولوجية تقارن بين الفوهة الإثيوبية الحديثة وفوهة عدن والنشاط البركاني لكلٍّ منهما    مخيم طبي خيري مجاني للأطفال في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء    انتقالي وادي وصحراء حضرموت يطلع على استعدادات انتقالي القطن للمشاركة في فعالية 30 نوفمبر    مليشيا الانتقالي تحشد باتجاه حضرموت وحلف القبائل يتوعد بسحقهم    صنعاء.. ايقاف التعامل مع منشأة صرافة    منحة مليار دولار: الشيخ بن زايد يكسر الحصار الأسود لإظلام مدن الجنوب    الصمود الصعيد والشاطئ بير علي يقهران منافسيهما شباب مرخة والنهضة خورة ويخطفان بطاقتي التأهل في أولمبياد شبوة الأول للكرة الطائرة    وفد بريطاني يطلع على جهود مركز الملك سلمان ويشيد بدور المملكة في مساعدة اليمن    الأرصاد يعلن انتهاء تأثير الرماد البركاني وينبّه المواطنين في المناطق المتأثرة    قيادة المنطقة العسكرية الرابعة تكرم قيادتي السلطة المحلية في الضالع وإب    مجددا.. الإصابة تنهي موسم نيمار مع سانتوس    مننتخب اليمن يحقق فوزه الثالث ويتصدر تصفيات كأس آسيا للناشئين    تكريم الفائزين في مسابقة البحوث العلمية حول سرطان الثدي بكلية المجتمع بسيئون ..    اشغال مأرب يدشن حملة لإزالة المخالفات من أرصفة شوارع عاصمة المحافظة    الإمارات تتعهد بدعم كهرباء الجنوب بمليار دولار    إحباط تهريب مخدرات.. ومطالب بتوسيع سيطرة النخبة لحماية حضرموت    رحيل مفجع للداعية البارز محمد المقري في مكة المكرمة    صنعاء تستعد لانطلاق مهرجان المقالح الشعري    الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث الدماغ    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    تشيلسي يسقط برشلونة بثلاثية    ترحيل 1522 مهاجر أفريقي من صعدة    البرلماني المقطري يعرّي جرائم أخوان اليمن في المقاطرة    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    سوريا اليوم.. بين ترمب ونتنياهو والوسطاء ومحاولة الإذلال    المحامي صبرة من معتقله: الزيارة مرفوعة عنّا وعلى الزملاء تحريك القضية    أزمة أخلاق!    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    لُوبانية    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    آخر حروب الإخوان    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما لا يعرفه العرب عن الأحواز العربية ... أراضي عربية تحتلها إيران منذ أكثر من 88 عاما وخفايا الإغتيلات وتفريس كل ما هو عربي
نشر في شبوة الحدث يوم 20 - 01 - 2013

في العشرين من ابريل من عام 1925م تم احتلال إقليم الأحواز العربي (عربستان) من قبل النظام الإيراني الشاهنشاهي، بعد أن تم استدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم البلاد إلى فخ نُصب له من قِبل قائد الجيش الإيراني الجنرال زهدي من أجل إجراء مباحثات، إلا أن الجنرال زهدي قام باعتقال الشيخ خزعل، وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936م حيث اغتالت أيدي إيرانية الشيخ خزعل وصحبه، ومنذ ذلك الوقت وأرض الأحواز وشعبه قيد الاحتلال الإيراني حيث التقتيل والتشريد والعنصرية . (1)

مسميات الإقليم ومعانيها:

يطلق على هذا الإقليم العربي عدة مسميات منها الأحواز، والأهواز، وعربستان، وخوزستان، فالأحواز هي جمع لكلمة "حوز"، وهي مصدر للفعل "حاز"، بمعنى الحيازة والتملك، وكلمة الأهواز هي نفسها الأحواز، هكذا ينطقها الفرس؛ لأن اللسان الفارسي عند نطق "الحاء" يقلبها إلى "هاء"، أما "عربستان"، و"خوزستان"، فهما تسميتان أطلقهما الفرس على إقليم "الأحواز" العربي، ف"عربستان" تعني باللسان الفارسي إقليم العرب، و"خوزستان" يعني بلاد القلاع والحصون، وهي التي بناها العرب المسلمون بعد معركة القادسية، وسمي به الإقليم بعد الاحتلال الفارسي بأمر من رضا شاه عام 1925م(2).

موقع إقليم الأحواز العربي:

يقع إقليم "الأحواز" في الجنوب الشرقي من العراق، ويشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي، ويطل على رأس وشرق الخليج العربي وشط العرب من خلال حدوده الجنوبية.

ويحد الإقليم من الغرب محافظتا البصرة وميسان (العمارة) العراقيتان، ومن الشرق والشمال جبال البختيارية التي هي جزء من سلسلة جبال زاجروس التي تعتبر الحاجز الجغرافي الطبيعي الذي يفصل بين (الأحواز) وإيران، ويجعل منهما منطقتين مختلفتين تماما في الخصائص الجيولوجية والطوبوغرافية والحياتية(3).

مساحة الإقليم قبل الاحتلال الإيراني وبعده:

تبلغ مساحة عربستان (370.000 كم مربع) ثلاثمائة وسبعين ألف كيلومتر مربع، ولكن الحكومة الإيرانية اقتطعت مساحات من أراضيه في عام 1936م وضمتها إلى ولايات أخرى مجاورة- تحت ستار إجراء التنظيمات الإدارية الحديثة- بهدف تقليص مساحته الجغرافية وتحطيم أواصر الوحدة بين أجزائه، والمساحات المقتطعة هي:

1- (11.000 كم مربع) أحد عشرة ألف كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الجنوبي لعربستان وضمت إلى محافظة فارس .

2- (10.000 كم مربع) عشرة آلاف كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الشرقي لعربستان وضمت الى محافظة أصفهان .

3- (4.4000 كم مربع ) أربعة آلاف وأربعمائة كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الشمالي لعربستان وضمت إلى محافظة لورستان .

وبذلك يكون مجموع مساحات الأراضي الاحوازية المقتطعة من عربستان (25.400 كم مربع) خمسة وعشرين ألف وأربعمائة كيلومتر مربع ، وبهذا تقلصت مساحة الأحواز الكلية من (370.000 كم مربع ) ثلاثمائة وسبعين ألف كيلومتر مربع إلى (344.600 كم مربع) ثلاثمائة وأربع وأربعين ألف وستمائة كيلومتر مربع(4).

عد د السكان:

ويبلغ عدد سكان شعب الأحواز نحو 8 ملايين نسمة، كان 99% من أصل السكان عربا، ولكن هذه النسبة اختلت فأصبحت 95% من العرب، وال5% الباقية من الفرس والقوميات الأخرى، وذلك بفعل سياسة الحكومة الإيرانية في تشجيع الفرس على الهجرة إلى إقليم الأحواز والاستيطان فيه، وفي تهجير العرب السكان الأصليين منه، لإضفاء الصبغة الفارسية على هذا القطر بهدف طمس هويته العربية(5).

الأحواز منذ التأسيس حتى الاحتلال:

منذ انتصار المسلمين على الفرس في القادسية وإقليم الأحواز تحت حكم الخلافة الإسلامية ويتبع لولاية البصرة إلى أيام الغزو المغولي ومن بعد نشأت الدولة المشعشعية العربية واعترفت بها الدولة الصفوية والخلافة العثمانية كدولة مستقلة إلى أن نشأت الدولة الكعبية (1724-1925م) وحافظت على استقلالها حتى سقوطها على يد الشاة بهلوي ففي عام 1920م اتفقت بريطانيا مع إيران على إقصاء أَمير الأحواز (عربستان) وضم الإقليم إلى إيران حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزغل الكعبي وبعدها أصبحت الأحواز في قبضة الاحتلال الإيراني(6).

ومنذ ذلك اليوم والشعب العربي الأحوازي يناضل من أجل تحرير أرضه، وقد قامت لأجل ذلك عدة ثورات لكن النظام الإيراني كان يتعامل معها بكل قسوة وشدة لتغافل الإعلام عنه، وتفرق العرب والمسلمين، فإيران تدرك أن هذا الشعب لا بواكي عليه، فهل تتغير النظرة والتعامل بعد ثورات الربيع العربي؟

جرائم النظام الإيراني في أرض الأحواز(7):

منذ احتلال إيران لإقليم الأحواز العربي وهي تسعى بكل ما أوتيت من وسائل وإمكانات إلى تفريس هذا الإقليم ومحو الهوية الإسلامية والعربية عنه، لذلك استخدمت السلطات الإيرانية من الإجراءات ما لا يمكن عده أو حصره، ومن هذه الإجراءات:

- حول الاحتلال الإيراني مجاري الأنهار الأحوازية نحو الداخل الإيراني وحرمت الأراضي الأحوازية منها مما جعل الزراعة الأحوازية في تراجع كبير.

- عملت إيران على العمل بسياسة التفريس، فاللغة الفارسية هي اللغة المعتمدة بالتعليم و هي اللغة الرسمية الوحيدة في إيران ومنعوا إصدار صحف أو مجلات أو مطبوعات عربية خشية من أن تتفتح عقليات الشباب أو يوصلوا أصواتهم إلى خارج نطاق الحدود التي رسمتها لهم الحكومات الإيرانية طوال سنوات الاحتلال.

- لم تسلم الأسماء الشخصية من التفريس فكل الأسماء العربية تم تحويلها إلى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا بأسماء فارسية ، ومن يرفض ذلك لا يتم إصدار أي إثبات له ولا يتم الاعتراف به.

- سعت الحكومة الإيرانية لتهجير القبائل العربية المقيمة في الأحواز إلى مناطق الشمال الإيراني واستجلاب سكان هذه المناطق إلى الأحواز وإسكانهم فيها.

- اتبعت سياسة التجويع للشباب الأحوازي نتيجة انعدام فرص العمل، ومن أجل إجباره على الهجرة نحو الداخل الإيراني، وبالتالي يتم إبعادهم عن وطنهم وأهلهم وانتماؤهم.

- إلغاء مؤسسات الحكم العربي السياسية والإدارية والقضائية ... .

- إعلان الحكم العسكري المباشر في عربستان.

- الحرمان من أبسط الحقوق والحريات السياسية التي تقضي بحق الشعب في المشاركة في حكم بلده سواء بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين عنه يختارهم اختيارا حرا.

- حرمان العرب من امتلاك الأراضي الزراعية ومصادرة جميع الأراضي التي كان يملكها العرب وكذلك العقارات.

- استخدام كل أنواع الإرهاب والاضطهاد والتنكيل ضد أبناء عرب الأحواز وفرض الضرائب الباهضة عليهم.

- قامت أجهزة الأمن الإيرانية مدعومة بأطقم طبية بنزع أرحام نساء أهل السنة والجماعة بعد ولادتهن في مستشفيات الأحواز العربية المختلفة، ويكون الإعدام جزاء أية امرأة سنية تقاوم نزع رحمها بعد الولادة.


************

(1) الأهواز العربية في يوم الاحتلال والانتفاضة ...إلى أين؟- مركز التأصيل للدراسات والبحوث.
(2) ملف خاص: الأحواز ثمانون عاما في الأسر- موقع الركن الأخضر.
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع السابق.
(5) المرجع السابق.
(6) الأحواز ستتحرر ولكن بشروط- تركي الربعي- صيد الفوائد.
(7) الأحواز.. قضية العرب المنسية- موقع مجلة الفرقان؛ ستتحرر ولكن بشروط- تركي الربعي.
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.